ممثل النظام في الأردن يقول إن هناك إمكانية لحوار سلمي وتفادي عمل عسكري

بينَ دفعٍ من الميليشياتِ الإيرانية، نحوَ معركةٍ في الجنوب السوري، وجهودٍ روسية لعقدِ مصالحات، وتحذيراتٍ أمريكية بإجراءاتٍ حازمة ومناسبة، في حال تمَّ خرقُ اتفاقِ خفض التصعيد، تستمرُ قواتُ النظامِ والميليشياتِ الإيرانية بالتَّحشدِ في المناطقِ القريبةِ من سيطرةِ الفصائل المسلحة.
يأتي هذا بعدَ أن ألقت مروحياتِ النظام منشوراتٍ، وضعتَ الفصائلَ أمامَ خياران، إما الموتُ الحتمي أو التخلي عن السلاح.
وفي سياقِ الاحداثِ أعلن ممثلُ النظامِ في السفارةِ السورية لدى الأردن أيمن علوش، أن هناكَ إمكانيةً أمامَ النظامِ في عدمِ الحاجة إلى إجراءِ عمليةٍ عسكرية، ووجودِ فرصةٍ لإجراءِ حوارٍ سلمي مع الفصائل في المنطقة، وأن هناكَ كتلةً كبيرة داخلَ هذهِ المناطقِ تسعى إلى المصالحة، على حدِّ وصفه.
على الصعيدِ ذاته، أعربَ نائبُ رئيسِ الهيئةِ العليا للتفاوضِ التابعةِ للمعارضة، خالد المحاميد، عن تمنيهِ ألَّا يتمَّ إعطاءُ ذريعةٍ بالمجانِ لإيران وميليشياتِ حزب الله بفتحِ معركة، وكذلكَ تحويلِ المنطقةِ الجنوبية إلى صراعٍ بينهم وبينَ إسرائيل، ويكونَ المدنيونَ الضحيةََ في درعا، وأشارَ إلى أنهُ مع إعادةِ مؤسساتِ الدولة وبسطِ سيادتها على ترابِ سوريا وفتحِ معبر نصيب بوجود ِقواتٍ روسية.
وقالت صحيفةُ الشرق الأوسط، إن مساعدَ نائبِ وزير الخارجيةِ الأمريكية ديفيد ساترفيلد، عكفَ في الأسبوعِ الماضي على صوغِ مقترحٍ استمزجهُ مع دولٍ إقليمية. وتضمنَ العرضُ الذي كانَ مقرراً بحثهُ مع الجانبِ الروسي: انسحابَ جميعِ الميليشياتِ السورية وغيرِ السورية إلى عمق 20 – 25 كيلومتراً من الحدودِ الأردنية (علماً بأن الاتفاقَ الثلاثي نصَّ فقط على انسحابِ المقاتلينَ غيِر السوريين فقط) للاعتقادِ أن إيران جنّدت ميليشياتٍ سورية، ونَقلِ مقاتلي الفصائلِ وأسرهم إلى إدلب شمالاً، بالإضافةِ إلى عودةِ قواتِ النظام إلى الحدودِ ومؤسساتِ النظامِ إلى درعا، كذلك إعادةُ فتحِ معبر نصيب بينَ سوريا والأردن، وتشكيل آلية أمريكية -روسية للرقابة على تنفيذ هذه البنود.

قد يعجبك ايضا