ممارسات الفصائل التابعة للنظام السوري في السويداء

ارتفع عدد جرائم السطو والخطف والاعتداء، منذ قيام النظام السوري، بتشكيل مجموعات وفصائل تابعة له داخل محافظة السويداء، ففي مايو 2015 أقدم عدد من المنتسبين إلى “جمعية البستان” التي من المفترض أن تكون جمعية خيرية، على افتعال اشتباك جرى على إثره إطلاق نارٍ على سكان الحي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين، في كلٍّ من بلدة المزرعة وأحياء مدينة السويداء.

وفي أيار الماضي 2017 جرى اختطاف الممرضة سمارح قطيش، ليتم بعدها القبض على المسؤول عن خطفها، وهو قائد إحدى المجموعات التابعة للأمن العسكري، ولديه ارتباط مع رئيس الفرع، وفيق ناصر.

 كما أقدم قائد ميليشيا “جمعية البستان” على خطف فتاة تدعى “كاترين مزهر” في سبتمبر من العام الجاري، الأمر الذي أثار سخط الأهالي في مدينة السويداء، وعلى إثر ذلك أقدم ذووها على قتل ثلاثة أشخاص متورطين في عملية خطف الفتاة، وتجارة الأعضاء البشرية بينهم أحد عناصر الجمعية ذاتها.

يذكر أن العديد من أبناء المنطقة تعرضوا لعمليات سلب واحتجاز لممتلكاتهم وآلياتهم، من قبل الدفاع الوطني، وبعض الميليشيات المرتبطة بجهات مخابراتية، بحسب شهادات العديد من أبناء المنطقة المذكورة، لتتطور الأمور فيما بعد إلى اختطافات في السويداء، كشف على إثرها تورط شخصيات من حكومة النظام فيها.

 وترى مصادر عدّة من السويداء، أن سلاح الميليشيات مسؤول عن تقويض حالة السلم الأهلي، حيث تكمن الخطورة في انتشاره بين أيدي أصحاب السوابق، ما سيؤدي إلى نشوب حالات من الثأر بين العائلات، وبالتالي تفتيت النسيج الاجتماعي في المحافظة.

قد يعجبك ايضا