ملكة جمال “تصنع التغيير” في اعتصام القيادة
في ظل الحراك الشعبي الذي تشهده السودان، لمع نجم النساء السودانيات بشكل جلي، فكانت صفاء توتو ملكة مهرجان جبال النوبة واحدة من الناشطات اللاتي تصدرن المشهد في الحراك السوداني وألهمن الكثيرين بجدارتهن وإقدامهن الكبيرين.
صفاء التي تعمل كمدربة زومبا أكدت أنها لا تزال مرابطة في ساحة الاعتصام أمام وزارة الدفاع بالخرطوم، رغم تعرض يدها للكسر خلال التظاهرات، وقالت إن منصب ملكة الجمال لا معنى له إذا لم يخدم المجتمع.
ملكة جبال النوبة، أشارت أيضاً إلى أن تمسكها بالاعتصام مع غيرها من شباب الحراك، هو إسهام وطني يعمل على تفكيك ما وصفتها بدولة الاستبداد، معربة عن شعورها بالفخر للتواجد مع أبناء جيلها الذين يسعون لصنع التغيير.
وتتحلى الشابة العشرينية، الحاصلة على لقب ملكة جمال النوبة والآتية من مناطق الحروب، بالكثير من الإصرار والمثابرة والقوة التي اكتسبتها من الظروف القاسية التي مرت بها.
فقد تربت على أصوات القصف ودوي الرصاص حتى أجبرتها الحرب في جنوب كردفان هي وعائلتها للنزوح إلى الخرطوم والاستقرار بإحدى عشوائيات العاصمة.
لكنها ظلت متمسكة بأملها في أن تكون شخصية لها تأثيرها في المجتمع، فأكملت تعليمها في جامعة الأحفاد للبنات، وأصحبت واحدة من الشخصيات المؤثرة.
وصفاء ناشطة في العديد من المبادرات والجمعيات الاجتماعية، منها جمعية بابكر بدري ومبادرة “يالا نقرأ” ومبادرة “بلا كريمات”، إضافة لأخريات من بينها مبادرة “دعونا نعيش اختلافاتنا”، والتي تدعو لاحترام التنوع والتعدد في السودان وغرس قيم السلام والتسامح.