رغم سقوط النظام السوري السابق وتوقف الحرب في معظم أراضي سوريا، ها هي حصيلة الخسائر البشرية في البلاد تتواصل، جراء فوضى أمنية متصاعدة وانتهاكات في عدة مناطق، حيث يغيب القانون والمحاكم، وفق المعطيات الواردة من الداخل السوري.
المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد في سلسلة أخبار جديدة حول الوضع في سوريا، بمقتل ثمانية أشخاص جراء مداهمات وحوادث أمنية في عدة مناطق، وذلك في إطار فوضى أمنية تشهدها محافظات في البلاد.
البداية من محافظة حمص وسط البلاد، حيث عثر السكان على جثة شخصٍ في قرية القناقية، بعد مداهمةٍ نفّذها مسلحون مجهولون، فيما لقي رجل حتفه على يد عناصر تابعين لإدارة هيئة تحرير الشام، في عملية اقتحام قرب الحولة.
إلى ذلك، كشف المرصد السوري عن ارتفاع حصيلة الهجوم في قرية الفاحل بريف حمص، إلى ستة عشر شخصاً، معظمهم من قوات النظام السابق، ما يرفع حصيلة الأحداث الأمنية في المحافظة إلى أكثر من خمسة وأربعين قتيلاً خلال أسبوع.
في محافظة حماة، عُثر كذلك على جثة شخص بين مدينتي حلفايا وطيبة الإمام، في وقت شهدت قرية الزكاة واقعة مماثلة، ضحيتها رجل مجهول الهوية.
إدلب في الشمال الغربي للبلاد، لم تكن أفضل حالاً، إذ شهدت مقتل شخص داخل سيارته بظروف غامضة، دون ورود تفاصيل إضافية عن الحادثة، فيما استمرت الفوضى والانتهاكات في الساحل السوري ومناطق في العاصمة دمشق، حيث قتل عنصران من الأمن العام التابع لادارة هيئة تحرير الشام بالرصاص في ريف جبلة وحي دمر بدمشق.
ومع استمرار الحوادث والفوضى الأمنية في عدة مناطق سورية، ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية منذ مطلع هذا العام إلى أكثر من مئتي شخص، إضافة لوقوع قتلى جراء الرصاص الطائش.