مقتل 58 شخصاً في اشتباكات مسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس

بعد تصاعد حدة القتال في العاصمة الليبية طرابلس بين (اللواء أربعمئة وأربعة وأربعين قتال) التابع لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة و(جهاز الردع) بقيادة عبد الرؤوف كارة، أفادت وسائل إعلام ليبية، بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ثمانية وخمسين بينهم ستةُ مدنيون، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة وتسعين شخصاً، وذلك منذ اندلاع المواجهات يوم الأثنين.

ورغم إعلان حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية فرضَ السيطرة وانتهاء الاشتباكات والعملية العسكرية، اشتعلت الاشتباكات مجدداً في العاصمة طرابلس وسط فوضى أمنية وفرار سجناء من سجن الجديدة، وتعليق الرحلات الجوية

جهاز الإسعاف والطوارئ في العاصمة، وجه نداءً عاجلاً إلى جميع أطراف النزاع، دعا فيه إلى إعلان هدنة إنسانية فورية، وفتح ممرات آمنة لإجلاء المواطنين العالقين في مناطق الاشتباكات، مشيراً إلى أن فرقه الميدانية تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المدنيين المتضررين.

عقيلة يدعو إلى تواصل مجلسي النواب والدولة لتشكيل حكومة موحدة
وفي تطور سياسي متصل، دعا رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، المجلس الأعلى للدولة إلى التواصل المباشر والتنسيق العاجل لتشكيل حكومة موحدة، تتولى تهدئة الأوضاع الأمنية، وإعادة الاستقرار إلى البلاد.

واتهم عقلية في بيان، نقله المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، حكومة الدبيبة بـ التمسك بالسلطة، والعبث بمؤسسات الدولة، معتبراً أن ذلك تسبب في تقويض جهود مجلسي النواب والدولة وبعثة الأمم المتحدة لإنهاء الانقسام في ليبيا، وجر البلاد إلى الاقتتال بين الإخوة.

العفو الدولية تطالب حكومة الدبيبة بمحاسبة قادة التشكيلات المسؤولين عن اشتباكات طرابلس

وفي سياقٍ متصل، طالبت منظمة العفو الدولية الدبيبة، بمحاسبة قادة التشكيلات المسلحة المسؤولين عن الاشتباكات العنيفة في طرابلس وكسر حلقة الحصانة التي يتمتع بها هؤلاء.

كما دعت المنظمة الحكومة إلى ضمان محاسبة جميع المتورطين في ارتكاب انتهاكاتٍ خطيرة لحقوق الإنسان، وفقاً للقانون الدولي.