في ظل ما تمر به سوريا من تحوّلٍ مفصلي على الصعيد السياسي، تبقى الفوضى الأمنية حاضرة في المشهد، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة أشخاص بحوادث أمنية منفصلة في مناطق متفرقة من سوريا.
ففي محافظة دير الزور شرق البلاد، قُتلت امرأة في حي الجورة على يد مجهولين، دون معرفة ملابسات الجريمة أو أسبابها، بينما شهدت محافظة إدلب شمال البلاد، وتحديداً مدينة سرمدا حادثة مشابهة، حيث فارقت امرأة حياتها متأثرةً بجراحها جراء طلقٍ ناري مجهول المصدر، دون ورود معلوماتٍ إضافية عن الجريمة.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عشيرتين بمدينة شهبا التابعة لمحافظة السويداء جنوب البلاد، وذلك على خلفية قضية ثأر عشائرية، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة آخرين بجروح.
محافظة درعا في جنوب البلاد هي الأخرى لم تسلم من الفوضى الأمنية، إذ أكد المرصد السوري العثور على جثة ضابطٍ سابق في شعبة المخابرات العسكرية مرمية على مفرق بلدتي محجة – النجيح في الريف الشمالي، منوهاً إلى أن القتيل ينحدر من بلدة قرفا التابعة للمحافظة ذاتها.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد وصل تعداد من فقدوا حياتهم جراء السلوكيات الانتقامية وجرائم القتل العمد إلى أكثر من مئتين وأربعين ضحية، فيما قُتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً نتيجة جرائم جنائية ضد مجهول، بينهم أطفال ونساء.
هذا ويرى مراقبون في الشأن السوري، أن تزايد تلك الحالات من قتلٍ وخطفٍ يُنذر بإمكانية تحويل المشهد الأمني إلى صراعٍ مسلح جديد في بلادٍ أرهقتها الحرب لأكثر من عقدٍ من الزمن.