مقتل 35 داعشياً في الاشتباكات داخل أحياء الرقة
في إطار حملة تحرير مدينة الرقة التي تواصل تقدمها من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي، ينضم العديد من أهالي الرقة للمشاركة في حملة تحرير مدينتهم من تنظيم “داعش”، انتقاماً لما لاقوه من ويلات في حكم التنظيم.
مراسيم تخريج تخللها عرضٌ عسكري قدّمه 234 مقاتلاً من أبناء مدينة الرقة بعد إنهاء دورتهم التدريبية في أكاديمية الشهيد “عزيز” على يد خبراء من قوات التحالف الدولي، وحضر عدد من وجهاء العشائر العربية وممثلي عن مجلس الرقة المدني وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.
وألقى مدير مكتب العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية “فرحان حج عيسى” كلمةً أكد فيها أن “تكاتف شعوب الشمال السوري وامتزاج دماء أبنائهم وبناتهم على تراب الوطن دفاعاً عنه، أدى لتحرير المنطقة ودحر المرتزقة من عاصمتهم المزعومة. مشيراً أن “تحرير مدينة الرقة يقع على عاتق أبنائها الذين سيجعلون من مدينتهم مدينة السلام والاستقرار”.
عسكرياً، يشهد حي المنصور شرقي المدينة اشتباكات ضارية، أسفرت عن مقتل 9 من عناصر التنظيم، في حين قتل 26 داعشياً خلال المعارك التي دارت في أحياء “الرشيد، الرقة القديم، المرور والنهضة”.
وفي السياق، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً وثّق فيه فقدان 12 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لحياتهم خلال الاشتباكات في اليومين الماضيين مع تنظيم داعش في مدينة الرقة وفي منطقة “أبو خشب” الواقعة عند الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة.
من جهتها، صرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن “القوات الجوية الروسية، قتلت أكثر من 200 مرتزق داعشي، كما دمرت ما لا يقل عن 20 مركبة مزودة بأسلحة ثقيلة وقاذفات قنابل، إضافة إلى عربات مدرعة، بما في ذلك دبابات، وشاحنات ذخائر، ضمن قافلة كانت متوجهة إلى دير الزور”.
وتأتي هذه التصريحات الروسية، بالتزامن مع زحف قوات النظام في ريف محافظة دير الزور، بغية الوصول إلى الحدود العراقية، وهو هدف استراتيجي لإيران الداعمة الرئيسية للنظام السوري.