مع استمرار التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية، سواء كانت سياسيةً أم عسكرية، تتواصل الفوضى الأمنية في البلاد، مخلّفةً مزيداً من الخسائر البشرية، مدنيين وعسكريين.
مصادر سوريةٌ أفادت، بمقتل ثلاثة عشر شخصاً، جراء حوادثَ أمنيةٍ جديدة شهدتها عدة محافظاتٍ، وسط استياءٍ شعبي من استمرار الفوضى، وعدم إيجاد حلولٍ لضبط الأمن والاستقرار.
البدايةُ من ريف العاصمة دمشق، حيث قتل أربعةُ أشخاصٍ، جراء انفجارٍ وقع في مزرعةٍ ببلدة كناكر، بالتزامن مع تحليقِ طيرانٍ مسيّرٍ مجهول في سماء المنطقة، فيما رجّحت تقاريرُ إعلاميةٌ أن تكون الطائرةُ تابعةً للجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، تعرض باصٌ لنقل الركاب على طريق دمشق – السويداء، لإطلاق رصاصٍ مباشر من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى لحدوث أضرارٍ مادية، دون ورود معلوماتٍ عن خسائرَ بشرية، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة حالةً من التوتر الأمني.
وفي درعا، قتل عنصرٌ من قوات الأمن العام التابعة للحكومة الانتقالية، متأثراً بإصابةٍ تعرض لها، إثر إطلاق نارٍ عن طريق الخطأ، في بلدة الصنمين بريف المحافظة الشمالي.
كما أقدمت مجموعةٌ مسلّحة رديفةٌ لوزارتي الدفاع والداخلية، على إطلاق النار على أربعة مدنيين من أبناء الطائفة العلوية، بينهم سيدتان، وذلك أثناء وجودهم في أراضيهم الزراعية، في بلدة كفرنان في ريف حمص الشمالي، مما أدى إلى مقتلهم على الفور، بالإضافة لمقتل ثلاثة مدنيين من عائلةٍ واحدة، في قرية عين بدرية بريف حماة على يد مسلحين مجهولين.
حلب هي الأخرى شهدت حادثةً أمنية نفذها مسلحون، حيث قُتل شخصٌ أمام عائلته خلال عمليةِ إعدامٍ ميداني، على أوتوستراد حلب ألف وسبعين، فيما لم ترد معلوماتٌ عن أسباب ودوافع الجريمة.
هذا وأسفرت الفوضى الأمنية وعملياتُ الإعدام الميداني، عن مقتل آلاف المدنيين في سوريا منذ سقوط النظام السوري السابق، فيما تتصاعدُ مطالب السوريين بضرورة ضبط الأمن وإيقاف أعمال العنف وفوضى السلاح في البلاد.