مقتل 13 شخصاً إثر عمليات انتقامية واعتقالات في حمص بسوريا
يومٌ جديد من الأعمال الانتقامية والفوضى الأمنية يَمضِي في سوريا، أعدادٌ جديدةٌ من الضحايا يوثقها المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، في عدة محافظات من البلاد، وسط مطالباتٍ للحكومة الانتقالية بضَرورة ضبط الأمن والاستقرارِ ومحاسبةِ المتورطين في الجرائمِ والانتهاكات، بما في ذلك مجازرُ الساحل الأخيرة.
البداية من مدينة حمص، والتي شهدت سلسلةً جديدة من الجرائم، إضافة لعمليات اعتقال طالت عدداً من المدنيين من بينهم مهندسون ومحامون، وانتهت بمقتل العديد منهم، ممّا يشير لاستمرار الأعمال الانتقامية في البلاد.
للتدقيق
المرصد السوري أشار إلى أنّ حمص شهدت خلال أربعٍ وعشرين ساعة فقط، حملاتِ اعتقال وعمليات تعذيب وتصفيات ميدانية أدت لمقتل ثلاثةَ عشرَ مدنياً من أبناء الطائفة العلوية، منهم سبعةٌ جرى تصفيتهم على أيدي قوات الحكومة الانتقالية وقوات تابعة لها، فيما قُتل الباقي على أيدي مسلحين مجهولين في أحياء داخل المدينة وريفها.
العاصمة دمشق أيضاً شهدت حوادث مشابهة، حيث فتح مسلحون مجهولون النار على مجموعة شبان من الطائفة العلوية أيضاً قرب مجلس محلي علوي في منطقة عش الورور، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم على الأقل، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وفي حادثة أخرى في منطقة المطلة بريف دمشق، اعتقل مسلحون مجهولون ثلاثة مواطنين من محافظة السويداء، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال، ليرد سكان من بلدة جرمانا بقطع طريق مطار دمشق الدولي، قبل أن تتدخل قوات الأمن لإعادة فتحه، وتزامن ذلك مع عملية إطلاق نار على سيارة، أدت لمقتل شخص وإصابة آخر.
إلى اللاذقية على الساحل السوري، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة مدجنة عند أطراف قرية المتن، واختطفت شاباً بعد أن أطلقت النار على شقيقه، وطالبوه بفدية مالية مقدارها مئة ألف دولارٍ أمريكي مقابل الإفراج عنه، وفقاً للمرصد السوري.