مقتل وجرح العشرات في هجوم لمسلحين بإقليم دارفور
مع استمرار المحادثات بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة لإنهاء الصراع الذي أزهق أرواح مئات الآلاف في إقليم دارفور، أكد زعيمٌ قبليٌّ سودانيٌّ أن ما لا يقل عن عشرين شخصاً قُتِلوا وأصيب اثنان وعشرون آخرون، عندما أطلق مسلحونَ مجهولونَ النار على قريةٍ في ولاية جنوب دارفور.
وأطلق المسلحون النار على القرويين في منطقة أم دوس التي تقع على بعد تسعين كيلو متراً من نيالا، عاصمة جنوب دافور.
ويأتي هذا بعد أعمال عنفٍ قامت بها ميليشياتٌ مسلحةٌ في شمال دارفور في الآونة الأخيرة؛ مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في الثالث عشر تموز/ يوليو.
من جهته أشار زعيمٌ محليٌّ أن هذا الحادث المأساوي يأتي بعد شهرين من تنظيم الحكومة السودانية مؤتمراً، تم التوصل فيه إلى اتفاقٍ يقضي بأن يسمح للمزارعين من أصولٍ إفريقية بالعودة إلى الأراضي التي يملكونها وأن ينسحب البدو منها.
واندلع الصراع في دارفور عام ألفين وثلاثة بعد أن ثار حركاتٌ مسلحةٌ على حكومة الخرطوم. ووُجهت اتهامات لقوات الحكومة ومسلحين تابعين لها تم حشدهم لقمع الحراك بارتكاب أعمالٍ وحشية واسعة النطاق وإبادة جماعية.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو ثلاثمئة ألف شخصٍ قتلوا في هذا الصراع، فيما تسعى المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال عمر حسن البشير رئيس السودان السابق بسبب جرائم حربٍ وإبادةٍ جماعيةٍ وجرائم بحق الانسانية ارتكبها في إقليم دارفور.
وتعهدت الحكومة المدنية التي تدير السودان مع الجيش في فترةٍ انتقاليةٍ منذ الإطاحة بالبشير بإنهاء الصراع، وتجري محادثاتٍ مع فصائل مسلحة في دارفور ومناطق أخرى من البلاد.