مقتل وجرح العشرات إثر عودة الاشتباكات القبلية غربي دارفور
عقب إنهاء بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لمهامها بشكل رسمي أواخر كانون الأول ديسمبر الماضي، وتوقيع اتفاق سلام في إقليم دارفور، عادت الاشتباكاتُ القبليّةُ للظهور من جديد ليرافقها المزيد من العنف وإراقة الدماء.
لجنةُ أطباءِ السودان أعلنت في بيانٍ، أن اشتباكاتٍ بين القبائل في عاصمة إقليم دارفور “الجنينية”، أسفرت عن مقتل ثمانية عشر شخصاً وجرح أربعة وخمسين آخرين، مشيرةً إلى استقبال المستشفيات للمزيد من القتلى.
وأكّد شهودُ عيان لوسائل إعلامية، أن الاشتباكاتِ بدأتِ السبت واستمرت حتى صباح الإثنين، حيث اُستخدمت خلالَها الأسلحةُ الثقيلةُ والقذائفُ الصاروخيّةُ، وامتدت لأغلبَ أحياء عاصمة الإقليم.
وشهدت الجنينيةُ مقتلَ مئة وتسعة وعشرين شخص على الأقل في كانون الثاني يناير الماضي، خلال اشتباكات بين القبائل، وكان قد سبقَها توقيعُ الحكومةِ الانتقاليّةِ السودانيّةِ في تشرين الأول اتفاق سلام مع بعض الفصائل المسلحة، بغية إيقاف العنف المتواصل في البلاد منذ بدء النزاع المسلح في ألفين وثلاثة.
هذا وكانتِ الحكومةُ السودانيّةِ قد قالت عند انسحاب قوات حفظ السلام الدوليّة، إن قوة مشتركة جديدة لحفظ السلام مفوضة بموجب اتفاق السلام الموقع مع الفصائل المسلحة ستقوم بحماية المدنيين.