تصعيدٌ عسكريّ متواصل في أرياف إدلب وحماة شمال غرب سوريا، تصعيدٌ لا يبدو أنّه سيتوقف في المدى المنظور، وسط استمرارِ العمليّات القتالية بين الأطراف المتصارعة في المنطقة هناك ووقوع قتلى وجرحى منهم.
قرى السرمانية والقرقور وقسطون بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، شهدت قصفاً مدفعياً قوياً نفذته قوات الحكومة السورية، أدّى، وبحسبِ مصادرَ محليّة من المنطقة، لمقتلِ عنصرٍ وإصابة ثلاثة آخرين من الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي بمحيط قرية قسطون.
هيئةُ تحريرِ الشامِ الإرهابية، الذراع السوري لتنظيم القاعدة، قصفت هي الأخرى، مواقعَ لقواتِ الحكومة في قرى ناحية جورين بسهل الغاب بالصواريخ، دون معلوماتٍ عن حجم الخسائر.
في المقابل، قصفت قوات الحكومة مواقعَ هيئة تحريرِ الشام الإرهابيّة في قريةِ الزيارة في الجهة المقابلة لتلك القرى، ما تسبّبَ بوقوعِ خسائرَ مادية في ممتلكات المدنيين ومحاصيلهم.
رصد 34 هجوماً لهيئة تحرير الشام الإرهابية في ريف إدلب
في السياق، أعلنت قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية، رصدها أربعة وثلاثين هجوماً نفذته هيئة تحرير الشام الإرهابية في إدلب شمال غربي سوريا.
وذكرت حميميم في بيانها، أنّ هيئة تحرير الشام الإرهابية، نفذت إحدى وعشرين عملية قصفٍ في إدلب، وستة في ريف اللاذقية، وخمسة في حماه واثنتين في ريف حلب.
وكانت قاعدة حميميم الروسية قد أعلنت في وقت سابق، أنّ الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي نقلت عناصر ومدرعات إلى قرى بريف إدلب الجنوبي، لتكثيف هجماتها على مواقع قوات الحكومة السورية في تلك المنطقة.