في تصعيدٍ خطير جديد للعمليات العسكرية بين الهند وباكستان، أعلن وزيرُ الإعلام في الجزء الباكستاني من كشمير أنّ خمسة مدنيين على الأقل لَقَوْا مصرعَهم وأصيب نحو ثلاثين آخرين جراء قصفٍ عبر الحدود القائمة مع الهند.
الهند: باكستان شنت هجمات على طول الحدود الغربية
من جانبها، أكدت الهند أنّ القواتِ المسلحة الباكستانية نفذت “هجماتٍ متعددة” باستخدام طائراتٍ مسيّرةٍ وذخائرَ على امتداد الحدود الغربية للهند.
وأشارتِ القناةُ الهندية “إن دي تي في” إلى أنّ هذه الهجماتِ تندرج ضمن تصعيدٍ من قبل باكستان عقب محاولاتٍ سابقة لاستهداف مواقعَ هندية في المِنطَقة.
وسائل إعلام: البحرية الهندية تضرب أهدافا في باكستان
وفي تطورٍ آخرَ، أفادتِ القناةُ الهندية أنّ البحرية نفّذتْ ضرباتٍ على أهدافٍ داخل الأراضي الباكستانية، في عملية وصفتْها بـ”الانتقامية”، رداً على استهداف باكستان مواقعَ في البلاد.
بيانٌ صادرٌ عن الجيش الهندي أشار إلى أنّ باكستان ارتكبت “انتهاكاتٍ متكررة” لوقف إطلاق النار على طول “خط السيطرة” في كشمير، المِنطَقة المتنازَع عليها بين البلدين.
وفي سياقٍ دبلوماسي، كشف سفيرُ باكستان لدى الولايات المتحدة، رضوان سعيد شيخ، في مقابلة مع شبكة CNN عن وجود اتصالاتٍ بين إسلام آباد ونيودلهي على مستوى مجالس الأمن القومي، مشيرًا إلى أنّ مسؤولية خفضِ التصعيد تقع على عاتقِ الهند.
نائب الرئيس الأمريكي: الأزمة بين الهند وباكستان ليست من شأننا
يأتي هذا فيما أكّد نائبُ الرئيسِ الأمريكي، جي دي فانس، أنّ الأزمة بين الهند وباكستان “ليست من شأن الولايات المتحدة على الإطلاق”.
وفي مقابلةٍ مع شبكة “فوكس نيوز”، شدّدَ على أنّ واشنطن “لن تتورطَ في حربٍ لا تخصها”، داعيًا إلى “خفض التصعيد” بين الطرفين. كما عبّر عن استعدادِ الولايات المتحدة لتشجيع البلدين على تهدئة التوترات.
وفيما تستمرّ الاشتباكاتُ العنيفة منذ يومين على الحدود بين الهند وباكستان، أسفرتِ المعاركُ حتى الآن عن مقتل ما يقرب من أربعين شخصًا، حيث يتبادل الطرفان القصفَ المدفعي بالإضافة إلى استخدام الطائراتِ المسيّرة بشكلٍ مكثّف، ممّا يثير القلقَ من احتمال تطورِ الأوضاعِ إلى مواجهةٍ عسكريةٍ أوسع.