مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصاً جراء القصف التركي على إقليم كردستان خلال عام 2024

شهد إقليمُ كردستان خلال عام ألفين وأربعة وعشرين تزايداً ملحوظاً في الهجمات التي شنّها النظام التركي وهو ما أجَّج مخاوف متزايدة بشأن طموحات أنقرة الجيوسياسية في شمال العراق، وسط تقاريرَ محلية تشير إلى ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين.

التقاريرُ المحلية أفادت بأن هجمات النظام التركي على إقليم كردستان خلال عام 2024 أسفرت عن مقتل ثلاثة وثلاثين شخصاً وإصابة تسعة عشر آخرين بجروح. فضلاً عن تدمير أكثر من اثنين وسبعين ألف دونم من الأراضي الزراعية والغابات.

وفي السياق، أضافت التقاريرُ أن الهجمات التركية أجبرت سكان مئة وسبعين قرية على الهجرة القسرية بشكل كامل، بينما يهدد خطر التهجير أكثر من ستمئة قرية أخرى، مشيرةً إلى أن الهجمات تسببت في تدمير البنية التحتية في العديد من القرى.

النظام التركي يعزز وجوده العسكري في إقليم كردستان

وفي ظل التصعيد التركي المستمر على إقليم كردستان، أفادت مصادر محلية بأن الجيش التركي عزز وجوده العسكري في الإقليم وزاد عددَ قواعده العسكرية هناك، وذلك بعد أن أنشأ العام الماضي إحدى عشرة قاعدة في مناطق بمحافظة دهوك، إضافة إلى إرساله تعزيزات عسكرية ولوجستية ضخمة لدعم استمرار وجوده في المنطقة.

ويشار إلى أن النظام التركي قد كثَّف في الآونة الأخيرة قصفه لقرى وبلدات إقليم كردستان في ظل الصمت المطبق من قبل حكومتي بغداد وأربيل اللتين لم تتخذا أيَّ قرارات أو حلولاً قد تجنب العراق والإقليم المزيد من الانتهاكات التركية المستمرة.