عشرات القتلى والجرحى في منطقة بيلغورود الحدودية جنوب غربي روسيا، جراء هجومٍ جويٍّ أوكراني، هو الأكبرُ بعد هجوم نهاية ألفين وثلاثةٍ وعشرين، الذي أودى بحياة أكثرَ من عشرين شخصاً، وإصابة ما يزيد على مئة.
السلطات المحلية في بيلغورود قالت، إنّ الهجوم الأوكراني الذي نُفِّذ بطائراتٍ مسيّرةٍ قرب قرية “بريزوفكا” استهدفَ حافلتين تُقلان أشخاصاً كانوا في طريقهم للعمل، مما أسفر عن مقتل ستةٍ وإصابة خمسةٍ وثلاثين آخرين.
وتعرضت المناطق الحدودية الروسية مع أوكرانيا، لضرباتٍ متكررةٍ من قبل الأخيرة، إلى جانب محاولات توغُّلِ مسلحين معارضين روس، شنوا هجماتٍ انطلاقًا من أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ما يزيد على مئةٍ وعشرين وإصابةِ أكثرَ من ستمئةٍ وخمسين في بيلغورود لوحدها، خلال الحرب، بحسب السلطات الروسية، فيما تنفي كييف استهداف المدنيين في هجماتها.
روسيا
وزارة الدفاع تعلن السيطرة على قريتين شرقي أوكرانيا
في الميدان الأوكراني لم تهدأ جبهاتُ القتال المشتعلة بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط إحرازِ الأولى مزيداً من المكاسب الميدانية، بحسب بياناتٍ رسميةٍ لوزارة الدفاع.
الوزارة أعلنت في أحدث بياناتها أنّ قواتها تمكّنت من السيطرة على قريتَي “كوتلياروفكا” في خاركيف، و”سولوفييفو” بمنطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في تقدمٍ جديدٍ تُحرزه القوات الروسية، بعد سيطرتها على عدة مناطقَ خلال الفترة الماضية.
أوكرانيا
الجيش: تدمير 12 طائرة مسيرة روسية استهدفت البلاد
إلى ذلك، قال الجيش الأوكراني، إن قواته دمّرت الإثنين، اثنتَي عشرة طائرةً مُسيّرةً من أصل ثلاث عشرة، استهدفت البلاد، وتحديداً فوق منطقة سومي في المنطقة الشمالية الشرقية، مشيراً في ذات الوقت إلى صد عدة هجماتٍ روسيةٍ في المنطقة الجنوبية، خلال الساعات الماضية.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة مرحلةَ تصعيدٍ جديدة، خلّفت المئات من القتلى والجرحى من البلدين، إضافةً لخسائرَ ماديةٍ في الممتلكات والبنية التحتية الحيوية، في وقتٍ لا تزال أبواب الدبلوماسية مغلقةً لأي حلولٍ من شأنها إنهاءُ هذه الحرب الدامية.