مقتل نحو 40 يمنياً جراء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي
يشهد الملف اليمني تصعيداً خطيراً يتجلّى في تبادل الضربات بين القوات الأمريكية والحوثيين، مما ينذر بتوسع دائرة الصراع وتداعياته الإنسانية. ففي الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل والسفن الدولية، ردت الولايات المتحدة بغارات مكثفة كان آخرها استهداف ميناء رأس عيسى النفطي غربي البلاد، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى في صفوف العاملين بالمنشأة.
قناة المسيرة التابعة للحوثيين أفادت بمقتل نحو أربعين يمنياً وإصابة أكثر من مئة آخرين في حصيلة غير نهائية جراء غارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي مساء الخميس. وذكرت القناة أن الضحايا هم من العاملين والموظفين داخل الميناء.
في المقابل، أعلن الجيش الأمريكي أن قواته دمرت ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن مساء الخميس، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار جهود قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين. وأضاف الجيش في بيان له أن الغارات استهدفت منشآت كانت تُستخدم لتخزين أسلحة ومعدات مرتبطة بهجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من الأراضي اليمنية
وفي تطور متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح الجمعة. وأوضح الجيش في بيان أن عملية الاعتراض تمت فوق منطقة مفتوحة بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق تل أبيب والقدس وغرب الضفة الغربية، دون تسجيل أي إصابات بشرية..
فرنسا تعلن إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين في اليمن
على صعيد آخر، وفي مؤشر على اتساع نطاق التوتر في المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أن فرقاطة تابعة لها اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن في البحر الأحمر. وأشارت الوزارة إلى أن هذه العملية جاءت بهدف حماية الملاحة الدولية، مؤكدة التزام فرنسا بضمان أمن السفن في هذه الممرات الحيوية.
تطورات تنذر بتصاعد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى أتون صراع أوسع. وفي ظل غياب أي مسار سياسي فاعل، يبقى المدنيون اليمنيون هم الضحايا الأبرز لهذا التصعيد العسكري، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً للدفع نحو حل سلمي ينهي هذه الدوامة من العنف.