مقتل متظاهر وإصابة آخرين بمواجهات ليلية مع قوات الأمن في بغداد
لم تمض سوى ساعات على وعود رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بالتحقيق بمقتل المتظاهرين السلميِّين والحفاظ على حقِّ التظاهرِ المشروع، حتى سارعت قوات الأمن العراقية لتفريق المُحتجِّين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
مصادرُ طبية عراقية أفادت، أنّ متظاهراً توفّي متأثِّراً بجراحه، وأصيبَ ثلاثة عشر آخرون بعد إطلاق قنابل الغاز المُسيِّل للدموع عليهم من قبل قوات الأمن خلال مواجهاتٍ ليليّةٍ في ساحة التحرير وسط بغداد.
وجاء ذلك بعد يومٍ من وفاة متظاهرَين اثنين، متأثرَين بجراحهما إثرَ مواجهاتٍ ليليةٍ مع قوات مكافحة الشغب في الساحة، حيث جرى تشييعهما في موكبٍ شارك فيه عشراتُ المتظاهرين الذين طالبوا بالقصاص.
وزارة الداخلية العراقية: “مجموعات إجرامية” تسعى لخلق الفوضى بين الأمن والمتظاهرين
وفي السياق، قالتْ وزارةُ الداخليّةِ العراقيّة، إنّ هناك مجموعاتٍ وصفتها بالإجراميةً والخَطِرَة تهدفُ لخلقِ الفوضى في ساحةِ التحرير، من خلال ضربِ المتظاهرين من الداخل وافتعالِ الصدمات مع الأجهزة الأمنية التي تهدفُ إلى حفظ أمن الساحة، وفق تعبيرها.
وشدّدت الوزارة في بيان، على أنّهم يجدّدونَ التأكيدَ على توجيهاتِ القائدِ العامِّ للقوّاتِ المسلّحةِ بعدمِ استخدامِ الرصاصِ الحيِّ ضدّ المتظاهرينَ لأيِّ سببٍ كان.
ومنذ تشرين الأول / أكتوبر ألفين وتسعة عشر، يشهد العراق احتجاجاتٍ شعبيةٍ عارمة، للمطالبة بوظائفَ وخدماتٍ عامّة ومحاسبة الفاسدين، حيث تمرُّ البلاد بأسوأ أزمة اقتصاديّة في تاريخها في ظلِّ سياسة تقشّفٍ حادّة على خلفية انخفاض أسعار النفط.