مقتل ما لا يقل عن 15 جندياً تركياً في عملية نوعية لـ قسد في عفرين

خلقت معركةُ العدوانِ على عفرين، التي يشنُّها جيشُ الاحتلال التركي ضدّ قواتِ سوريا الديمقراطية، خلقت أزمةً إنسانية جديدة في سوريا، وبات المدنيون أمامَ حالةِ صراعٍ مفتوحة على أكثرِ من واجهة.

فبين ممارساتِ النظام السوري التي تتجاوزُ معاييَر حقوقِ الإنسان، وبين تحركاتِ الجماعات الإرهابية ومجازرِها بحقّ الإنسانية، تفتحُ أنقرة بابَ صراعٍ آخر بنفس السويّة وربّما تفوقُها دونَ اكتراثٍ بمخالفاتِه اللاإنسانية، ذلك إن دلَّ على شيء فيدلُّ على دورِ أنقرة في صناعةِ الأزمات في سوريا.

شريطُ فيديو نشرتهُ وكالةُ هاوار، يُظهرُ آثار الدمار الهائل الحاصل في قريةِ خالتا “خالدية” في ناحيةِ شيراوا بمنطقة عفرين، حيث دُمرت بشكلٍ كامل وتحوّلت إلى ركام، وتداعت جدرانُها بعد أن كانت آمنة مطمئنة.
من جهةٍ أخرى، شنَّ طيرانُ الاحتلال التركي غارات ٍجوية على ناحية شيراوا، قصفَ فيها عدّةَ قرىً منها برجكة سليمان، ومحيطِ برج حيدر وباصوفان، ولايزالُ القصفُ مستمراً منذ معاودةِ الطائراتِ بالقصف عصرَ أمس الأربعاء.

كذلك قُتل الطفلُ “آرهات عليكو” متأثِّراً بجراحِه التي أُصيب بها جرّاء قصفِ الجيش التركي على حي ترندة في مدينة عفرين، وأُصيب جرّاء القصف على ترندة أحدَ عشرَ مدنياً، من بينهم الطفلُ آرهات عليكو البالغُ من العمرِ تسعةِ أعوام.

ومن جانبها نفذت قواتُ سوريا الديمقراطية عملية نوعية ضد جيش الاحتلال وميليشياته في محيط قرية بوكة وعلي كاري بناحية بلبلة، قُتل فيها خمسة عشر جندياً تركياً محتلاً، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في عفرين.

كما أشارت “سوريا الديمقراطية” إلى أنها شنت هجوماً آخر على قرية خليل وقتلت ثلاثة جنود أتراك على الأقل، إضافة إلى تدمير سيارتين محملتين بالأسلحة في المنطقة.

كما واكد رئيسُ الهلال الأحمر الكردي في منطقة عفرين، نوري قنبر، إن “الوضعَ الإنساني سيِّءٌ للغاية في عفرين وريفها نتيجةَ الاستهداف التركي للبلدات القريبة من الحدود السورية”.

وأشار نوري قنبر إلى أن “آلاف السكان المدنيين في عفرين يعيشون منذ عشرة أيام في الأقبية وداخلَ الكهوف وفي أماكنَ غير مُعدّةٍ للسكن”.

يأتي هذا فيما نزح نحو خمسة عشر ألفَ شخصٍ داخلياً باتّجاه مركز مدينة عفرين ومحيطها منذ بدء العدوان التركي على الحدود السورية قبل ثلاثة عشر يوما. بحسب مكتبِ الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”

قد يعجبك ايضا