تتوالى عملياتُ الاغتيال المجهولة في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، الذي يأوي نازحين سوريين وعراقيين وعوائلَ عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وسطَ استمرارِ عجزِ المجتمع الدولي، عن إيجاد حلولٍ جذريَّةٍ لقضيةٍ باتتْ تُشكِّلُ مبعثَ قلقٍ للعالم بأسره.
قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، المسؤولةُ عن حماية مخيم الهول، قالت إنَّها عثرتْ على جثةِ لاجئٍ عراقيٍّ مقتولاً داخلَ خيمته، بعد إطلاق ستِّ رصاصاتٍ على رأسه وصدره من قبل مجهولين، يُعتَقَدُ أنهم من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد عثرت، الثلاثاء، على جثة لاجئ عراقي داخل خيمته بالقسم الثالث من المخيم، بعد أن أطلقَ مجهولون ثلاثَ رصاصاتٍ على رأسه، وذلك بعد أيام على فقدانِ آخرَ لحياته في القسم الأول للمخيم.
مسؤولُ مكتب العلاقات في الإدارة الذاتية الموجودُ في المخيم جابر شيخ مصطفى، قال في حديثٍ لوكالة فرانس برس، إن واحداً وثلاثين نازحاً ولاجئاً، فقدوا حياتَهم منذ مطلع العام ألفين وواحد وعشرين، مشيراً إلى أن عملياتِ القتل التي كانت تتمُّ إما بأدواتٍ حادَّةٍ، أو بإطلاقِ الرصاص على الرأس، تحملُ بصماتِ تنظيم داعش الإرهابي.
ويأوي مخيمُ الهول أكثرَ من اثنين وستين ألف شخص، غالبيَّتُهم من نساء وأطفال عناصر تنظيم داعش، ما يزيد المخاوفَ من تحوُّلِ المخيم إلى أرضٍ خِصْبةٍ للفكر الإرهابي للتنظيم.