تواصل هيئة تحرير الشام الإرهابية، ” جبهة النصرة سابقا” هجماتها البرية على مناطق ومواقع تمركز قوات الحكومة السورية بريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا في تصعيد يعتبر الأعنف منذ أربع سنوات فيما تثار التساؤلات بشأن توقيت هذه العملية المفاجئة وأهدافها.
وفي أحدث التطورات أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل قائد المستشارين في الحرس الثوري الإيراني كيومارس بورهاشمي خلال هجوم على ريف حلب الغربي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتحدثت مصادر محلية عن سقوط عشرات القتلى في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة و”النصرة وأخواتها” من الفصائل التابعة لتركيا من جهة ثانية. ومعظم هؤلاء القتلى من الفصائل المهاجمة.
كما أفاد المرصد السوري بفقدان عدد من المدنيين لحياتهم بينهم أطفال جراء غارة جوية نفذها الطيران الحربي الروسي على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، كما سقط عدد من المدنيين في مدينة دارة عزة بهجمات روسية مماثلة.
وفي أول تقدم ميداني من نوعه منذ سنوات، سيطرت هيئة تحرير الشام الإرهابية وفصائل أخرى مسلحة تابعة للاحتلال التركي، على عدة مواقع تابعة لقوات الحكومة، بما فيها الفوج ستة وأربعين ومواقع أخرى اعتبرها المرصد السوري بأنها ذات أهمية استراتيجية، لقربها من الطريق الدولي “إم – فايف” وباتت على مشارف مدينة حلب.
وبحسب مصادر ميدانية فقد تمكنت هيئة تحرير الشام الإرهابية من تدمير راجمات صواريخ تابعة لقوات الحكومة السورية في مدرسة الشرطة ببلدة خان العسل بريف حلب الغربي.
إلى ذلك، استهدف عناصرُ الهيئة والفصائل الأخرى، مواقع لقوات الحكومة في مدينة سراقب بريف إدلب، وسيطروا على قرية شابور بعد معارك عنيفة، وسط محاولات لقطع خطوط الإمداد المارة من الطريق الدولي، فيما شنت طائراتٌ حربيةٌ روسية وأخرى تابعة لقوات الحكومة غاراتٍ جويةً استهدفت مناطقَ متفرقةً من ريفي حلب وإدلب.
كما استهدفت قوات الحكومة السورية بالمدفعية الثقيلة، نقطةً عسكرية تابعة للاحتلال التركي في بلدة كفرلاتا بريف إدلب الجنوبي دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
الدفاع السورية: قواتنا تتصدى لهجوم واسع من التنظيمات الإرهابية بريفي حلب وإدلب
هذا وقالت وزارة الدفاع السورية، إن قواتها تتصدى لهجومٍ واسعٍ تشنه التنظيمات الإرهابية، المنضوية تحت “جبهة النصرة” في ريفَي حلب وإدلب. وأضافت في بيانٍ أن الهجوم الذي بدأ صباحَ الأربعاء، نفذته أعدادٌ كبيرةٌ من العناصر الإرهابية، باستخدام أسلحةٍ متوسطةٍ وثقيلة.