مقتل عنصرين من هيئة تحرير الشام الإرهابية جنوبي إدلب
لا يختلفُ المشهد شمال غربي سوريا اليوم عن سابقاتهِ من الأيام، في ظل التحشيد العسكريّ والخروقات المتكرّرة والقصف المتبادل، بينَ قواتِ الحكومةِ السوريةِ من جهة، والفصائلِ المسلحةِ التابعةِ للاحتلال التركي وهيئةِ تحريرِ الشام الإرهابيّة الذراع السوري لتنظيمِ القاعدة من جهة أخرى.
مصادرُ محليّة، أفادت بمقتلِ عنصرين من هيئةِ تحريرِ الشام الإرهابيّة، بقصفٍ نفذتهُ قواتُ الحكومةِ السوريةِ على بلدةِ الفطيرة في منطقةِ جبل الزاوية بريفِ إدلب الجنوبي، بالتزامن مع إصابةِ ثلاثةِ مدنيّين بجروح جراء قصفٍ صاروخيٍّ للقواتِ الحكوميّةِ على أطرافِ قرية البارة جنوبي إدلب.
القوّاتُ الحكوميةُ قصفتْ أيضاً محاورَ كفر عمّة وكفر تعال بريف حلب الغربي، والعنكاوي في منطقة سهلِ الغابِ بريفِ حماة الشمالي الغربي، دونَ ورودِ معلوماتٍ عن إصابات.
من جانبها استهدفت هيئةُ تحريرِ الشام الإرهابيّة، مواقعَ قواتِ الحكومةِ في قريتَي حنتوتين والدانا شمالي معرّة النعمان في ريفِ إدلب الجنوبي بعدّة قذائف صاروخيّة، دونَ ورودِ معلومات عن خسائرَ بشرية.
وتزامنَ القصفُ المتبادل بين الجانبين، مع تحليقٍ مكثّفٍ لطائراتِ الاستطلاعِ الروسيّة في أجواء ريفَي إدلب الغربي والجنوبي، وريف حماة الشمالي الغربي.
يأتي هذا، فيما يواصلُ الاحتلالُ التركيّ، استقدامَ التعزيزاتِ العسكرية إلى الأراضي السورية، إذ دخلَ رتلٌ عسكريّ جديد عبر معبر كفرلوسين الحدودي، مؤلفٌ من خمسٍ وعشرين آلية، تحمل معدّاتٍ لوجستية وعسكرية وكتلاً إسمنتية، توجهت إلى نقاط المراقبة التابعة للاحتلال في المنطقة.
وبلغَ عددُ آليّات الاحتلال التي دخلت الأراضي السورية، منذ إعلان وقفِ إطلاق النار الجديد، خمسة آلاف وثمانمئة وخمسين آلية، إضافة لآلاف الجنود.