مقتل عشرات المهاجرين بعد تخلي تجار البشر عنهم قرب الحدود مع النيجر
بعد أن تخلى عنهم تجار البشر وبسبب نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة، لقي ما لا يقل عن خمسين مهاجراً مصرعهم على الحدود بين النيجر وليبيا وذلك بعد أن تسللوا من بلدان إفريقية وفق ما أفادت إذاعة صوت أمريكا.
منظمات إنسانية بدورها أنقذت نحو مئتي مهاجر تركهم تجار البشر، فيما عثرت على جثث في الصحراء في منطقة آغاديس الواقعة على الحدود بين ليبيا والجزائر شمال النيجر التي تعد طريقاً مميتاً لأولئك الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.
ومنذ ديسمبر ألفين وثلاثة وعشرين، وبعد أن ألغى المجلس العسكري الحاكم في النيجر قانوناً يجرّم في السابق نقل المهاجرين في البلاد، شهدت أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء الكبرى للوصول إلى سواحل ليبيا زيادةً كبيرةً، ونتيجةً لذلك، تضاعف عدد الوفيات ثلاث مرات.
ويأتي ذلك في وقت تجابه فيه ليبيا معضلة الهجرة السرية، خاصةً أن وزارة الداخلية في الحكومة منتهية الولاية برأسة عبد الحميد الدبيبة كشفت عن رقم مهول، مؤكدةً دخول مليوني مهاجر أجنبي إلى ليبيا بطرق غير شرعية، على عكس أرقام منظمة الهجرة الدولية التي تتحدث فقط عن وجود نحو سبعمئة ألف مهاجر.
ومن المقرر أن ينعقد منتدى الهجرة عبر المتوسط في العاصمة الليبية طرابلس في منتصف تموز/يوليو الجاري، بمشاركة دول أوروبية وإفريقية وهيئات دولية بعد أسابيع من احتضان بنغازي مؤتمراً للهجرة دعت إليه ونظمته حكومة الاستقرار برئاسة أسامة حماد.