في ظل استمرار الفوضى الأمنية وازديادِ أعمال القتل والاغتيالات بدوافعَ انتقامية في سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثلاثةِ أشخاص وإصابةِ آخرَيْن برصاص مسلحين مجهولين في مناطق وسط وغرب البلاد.
المرصد أوضح بأن شخصاً قُتل وأُصيب آخرُ جراء إطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر، من قبل مسلحين مجهولين في مدينة حماة وسط سوريا، مشيراً إلى أنّ الضحيتين كانا ممن أجروا التسويات بعد سقوط نظام بشار الأسد.
المرصد الحقوقي أضاف بأن الأهالي في مدينة حمص وسط البلاد، عثروا على جثة شخص في حي الزهراء مقتولاً بطلق ناري في الرأس، بعد فُقدان الاتصال به عدة أيام، كما قتل شاب جراء استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في قرية بيت صبيرة بريف اللاذقية غربي البلاد.
وفي سياق الفوضى تعرّض الأهالي في مدينة نوى بريف درعا جنوبي سوريا للاعتداء بالضرب من قبل عناصرَ من اللجنة المركزية سابقاً، والتي انضمّتْ مؤخَّراً إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية الانتقالية، وسط إطلاق رصاصٍ عشوائي، مما أسفر عن إصابة شاب بجروح.
المرصد السوري: مقتل 210 أشخاص بجرائم تصفية في حمص منذ مطلع العام الحالي
إلى ذلك، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل مئتين وعشرةِ أشخاص بجرائمَ تصفيةٍ وعملياتٍ انتقامية في حمص منذ مطلع العام الجاري، في مشهد يعكس تصاعد حالة الفوضى الأمنية والانفلات وسط المدينة وأريافها.
المرصد أشار إلى أن من بين حالات القتل التي وثّقها في حمص كانت بدوافع انتقامية، مؤكداً مقتلَ أربعةٍ وثمانين شخصاً على خلفية الانتماء الطائفي، ممّا أثار مخاوفَ متزايدةً لدى الأهالي من احتمال انزلاق الأوضاع نحو مزيد من العنف والفوضى.