مقتل سجين وجرح آخر في احتجاج هو الثاني بسجون النظام الإيراني خلال 24 ساعة
وباء فيروس كورونا الذي اجتاح المحافظات الإيرانية، وسط عجز النظام من السيطرة والحد من انتشاره، ينذر بمحاولات تمرد داخل السجون في العديد من مدن وأقاليم البلاد.
فبعد مرور أربع وعشرين ساعة على التمرد الذي وقع في سجن بارسيليون بمدينة خرّم آباد التابعة لمحافظة لورستان، وسط إيران، قام نزلاء سجن أليغودرز، القريبة منها، بتمرد آخر.
وأعلن حاكم مدينة أليغودرز، حميد كشكولي، أن عددا من السجناء قاموا بتمرد وحاولوا الفرار بعد اشتباكات مع حراس السجن، ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح آخر، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.
وأكد كشكولي في مؤتمر صحافي، أن لا أحد من السجناء تمكن من الفرار، وأن الوضع تحت السيطرة داخل السجن وفي محيطه، بحسب تعبيره.
إلى ذلك أفاد ناشطون أن سبب التمرد هو رفض مطالب السجناء بإطلاق سراحهم أو منحهم إجازات بسبب خوفهم من انتشار عدوى كورونا داخل السجن، كما نشروا مقاطع تظهر مدخل السجن، ويسمع أصوات إطلاق النار بكثافة داخله.
ويأتي حادثة التمرد هذه، بعد يوم من تمكن ثلاثة وعشرين سجيناً من الهروب، من سجن “بارسيلون” في مدينة خرم آباد، بعد ما انتشرت أنباء عن وقوع تمرد في السجن بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال محمود ثميني، المعاون السياسي والأمني لمحافظة لورستان، إن السجناء استغلوا إهمال الحراس وتمكنوا من الفرار، مضيفاً أن سجينًا قتل برصاص حراس السجن وأصيب آخر ونقل إلى المستشفى، فيما أكدت وكالة “فارس” إن سجن بارسيلون يخضع الآن للسيطرة التامة وتنتشر قوات الأمن والشرطة حوالي السجن.