مقتل العشرات وإصابة آخرين في استهداف قوات النظام لمدينة دوما بغازات سامة
بعدَِ تعثُّرِ المفاوضاتِ في مدينةِ دوما، التي يُسيطرُ عليها جيشُ الإسلام، بشأنِ تسليم ِالمدينةِ أسوةً ببقية مدن ِوبلداتِ الغوطة الشرقية تصاعدَ قصف ُالنظامِ السوري بمساندةِ الطيران الروسي على المدينة.
وفي تصعيدٍ خطير أفادت تقاريرُ أن النظامَ السوري أستهدف المدينة َبغازات ٍسامّة، حيث قالت منظمةٌ إغاثية طبّية إن واحداً وأربعينَ شخصاً قُتلوا في هجومينِ كيماويين بالمنطقة.
بينما قال المرصدُ السوريّ لحقوقِ الإنسان إن إحدَ عشرَ شخصا لاقوا حتفَهم في دوما نتيجةً للاختناق الناجِم عن دخانٍ من أسلحةٍ تقليدية أسقطتها قواتُ النظامِ مضيفاً أن سبعين شخصًا عانوا من صعوبات في التنفس.
الجمعية الطبية السورية الأمريكية وهي منظمةُ إغاثةٍ طبية قالت إن قنبلةَ كلور أصابت مستشفى في دوما مما أسفرَ عن مقتلِ ستة أشخاصٍ وإن هجومًا ثانياً باستخدام ِالغازاتِ ومنها غاز الأعصاب أصابَ مبنى مجاوراً.
وقال باسل ترمانيني نائبُ رئيسِ الجمعيةِ الطبية السورية الأمريكية لوكالة رويترز إن خمسةً وثلاثين شخصاً آخرين قُتلوا في هذا المبنى، مشيراً إلى أنهم “يتواصلون مع الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية”.
بينما كشفَ مسؤولٌ سياسيٌّ بفصيلِ جيشِ الإسلام إن الهجومَ الكيماوي أسفر عن مقتلِ مئةِ شخصٍ، وجرحِ نحو ِألفٍ آخرين.
روسيا كانت قد اتّهمت جيشَ الإسلام بخرقِ الاتفاقات السابقة واستهداف المدنيين في دمشق، محمِّلةً ما أسمتها قيادةً انقلابية في الفصيل مسؤوليةَ انهيارِ المفاوضات على خلفيةِ تصفياتٍ جسدية للمفاوضين الراغبين بالتوصُّلِ إلى حلٍّ لخروجِ المسلحين وعائلاتِهم من دوما.