في تصاعدٍ أمني خطير، يشهد الساحل السوري اشتباكاتٍ عنيفة بين مسلحين محليين وقوات أمنية تابعة للإدارة السورية المؤقتة في عدة مناطق من ريف محافظة اللاذقية، الأمر الذي خلف عشرات القتلى من العسكريين بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن سقوط أكثر من سبعين قتيلاً بينهم خمسة وثلاثون من قوات الإدارة المؤقتة وثلاثين من مسلحي الساحل وأربعة مدنيين بالإضافة إلى إصابة العشرات وسط ورود معلومات عن وجود قتلى آخرين وأسرى ومفقودين من الطرفين، فيما تحدثت مصادر عن عمليات تصفية وإعدامات ميدانية للأسرى.
المرصد السوري قال إن المسلحين سيطروا على مناطق وقرى بريف اللاذقية لاسيما مطار أسطامو العسكري ومنطقة القرداحة وقرى دوير بعبدة وأجزاء من مدينة جبلة التي شهدت حرب شوارع طاحنة، قبل أن تعاود قوات الإدارة المؤقتة للسيطرة على غالبية الحواجز فيها وتنتشر في محيطها.
الاشتباكات استُخدمت فيها مختلف صنوف الأسلحة بما فيها الطيران المروحي للإدارة المؤقتة الذي شنّ غارات استهدفت قرية بيت عانا جنوب غرب جبلة، وسط سماع أصوات لانفجارات هزت المنطقة، ما تسبب بحالة ذعر وخوف بين المدنيين.
الإدارة السورية المؤقتة تفرض حظراً للتجوال في اللاذقية وطرطوس وحمص
في سياق متصل، شهدت مدينتا طرطوس واللاذقية مظاهرات تطالب بإيقاف العملية الأمنية ضد أبناء مدينة جبلة وريفها، تلبيةً لدعوة المجلس العلوي في المنطقة.
وبالتوازي مع هجمات وكمائن ينفذها المسلحون المحليون، فرضت الإدارة السورية المؤقتة حظراً للتجول في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، فيما استقدمت الإدارة المؤقتة تعزيزاتٍ عسكرية من بعض المحافظات الأخرى في محاولة للسيطرة على المشهد الأمني.