مقترحات وقف النار في قطاع غزة تصطدم بلاءات حماس وإسرائيل

مأساة المدنيين تتعاظم وأعداد الضحايا يصعب حصرها لدرجة باتوا ينظر إليهم كأرقام لا أرواح مدنيين تزهق في كل ساعة من الحرب بقطاع غزة، وجلاء غبار معاركها قد صار مرهوناً بتنازلات لا يستجيب لها أي من طرفي الصراع في المقترحات المقدمة التي تصطدم بلاءاتهم باعتبارها لا تنسجم مع رؤيتهم للحل، دون الالتفات إلى حجم معاناة المدنيين في حرب هم ليسوا طرفاً فيها.

فإسرائيل لا تزال متمسكةً بتدمير قدرات حركة حماس العسكرية وإطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين لدى الحركة كشرط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في جميع المقترحات المقدمة من قبل الوسطاء وآخرها مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب في القطاع.

تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشروطه هذه يعده محللون تمهيداً لخطة تتمثل في سيناريوهين لما بعد الحرب أولهما احتمالية إعادة السلطة الفلسطينية إلى المشهد السياسي في غزة، وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً نظراً لأن ذلك قد يكون خياراً أكثر قبولاً لدى المجتمع الدولي ودول عربية.

أما السيناريو الآخر بحسب بعض المراقبين فإن نتنياهو ربما يخطط لتشكيل حكومة مدنية تحت سيطرة إسرائيلية أمنية لضمان إبعاد حركة حماس عن غزة وإنهاء تهديداتها للأراضي الإسرائيلية.

في المقابل تشدد حركة حماس على أنها لن تطلق سراح الرهائن دون وقف دائم لإطلاق النار، كما تطلب الإفراج عن سجناء فلسطينيين وإعادة إعمار غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وتبادل الجثث والرفات.

ومع إبقاء حماس وإسرائيل على شروطهما دون تغيير، تستمر معاناة المدنيين في قطاع غزة منذ حوالي ثمانية أشهر، والذين باتوا محاصرين بين طرفين أحدهما يستخدمهم كدروع بشرية للضغط على المجتمع الدولي وفقاً لتقارير إعلامية، والآخر يحصد أرواحهم بحجة استهداف حركة حماس.

قد يعجبك ايضا