مفوض الأمم المتحدة ينتقد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن الدفاع عن حقوق الإنسان
في الوقتِ الذي تدخلُ فيها الازمةُ السورية عامَها الثامن، انتقدَ مفوّضُ الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، مجلسَ الأمنِ الدولي لتقاعسه عن الدفاع عن حقوق الإنسان ومنعِ المزيد من الخسائر في الأرواح.
المفوض الأممي أعتبرَ أن كثيرين ممن سعوا لتوثيق انتهاكاتِ حقوق الإنسان، اعتُقلوا أو عُذبوا أو قُتلوا موضحاً أن “مجلسَ الأمن لم يتخذ قراراً حاسماً للدفاع عن حقوق الإنسان ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح”.
تصريحاتُ الأمير زيد جاءت بعد عرقلةِ روسيا اجتماعاً لمجلس الأمن كان من المتوقعِ أن يشملَ إفادة من الأمير زيد.
جينادي كوزمين، نائبُ الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة قال: “أنهم لا يرون أيَّ مبررٍلهذا الاجتماع، لأن حقوقَ الإنسان ليست مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن”.
وصوتت الصين وبوليفيا وكازاخستان مع روسيا لمنع الاجتماع، في حين امتنعت ساحلُ العاج وغينيا الاستوائية وإثيوبيا عن التصويت.
والدول التي صوتت لصالح عقدِ الاجتماع إلى جانب فرنسا هي: بريطانيا والسويد وبولندا وهولندا والولايات المتحدة وبيرو والكويت.
أما مندوبُ النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اعتبرَ إلغاءَ الجلسةِ رسالةً سياسية مهمة للدول الغربية التي تحاولُ التلاعبَ بالمجلس ضد سوريا، حسب قولِه.
الجعفري لفتَ إلى أن الوفودَ الغربية تحاولُ عقدَ أكبرِ عددٍ ممكن من الاجتماعات حولَ سوريا بهدفِ ممارسةِ الابتزازِ السياسي على دمشق، وأصدقائِها في مجلس الأمن، في ظل عجزِ هذهِ الدول استخدامَ آلياتِ المجلس لتحقيقِ أهدافِها ضدَّ سوريا.