مفوضية حقوق الإنسان العراقية: الأطفال النازحون يتعرضون لانتهاكات خطيرة
أوضاع الأطفال النازحين في العراق لايزال يشكل الهاجس الأكبر لدى العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية، لما يتعرضون له من انتهاكات خطيرة من الاستغلال الجنسي والحرمان من التعليم والعمل في أعمال شاقة لساعات طويلة.
فالحاجة إلى الغذاء والدواء ومستلزمات المعيشية اليومية، وعدم وجود فرص للعمل وتأمين المنح المالية من الحكومة للنازحين، كانت أحد أبرز الأسباب وراء دفع العوائل النازحة إلى إجبار أطفالهم للعمل والتسول.
مفوضية حقوق الإنسان العراقية، قالت بأن الأطفال النازحين لا زالوا عرضة لانتهاكات خطيرة، رغم مرور أكثر من عام على طرد تنظيم داعش الإرهابي من العراق.
العضو في المفوضية الحقوقية، فاضل الغراوي، أكد في بيان، إن الأطفال العراقيين النازحين يتعرضون لانتهاكات عدة منها فقدانهم فرص التعليم والاضطرار للعمل لساعات طويلة في أعمال شاقة لا تتناسب مع أعمارهم، وتعرضهم للاستغلال الجنسي، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة بالتدخل سريعاً لإعادة النازحين طوعاً، وتأمين المتطلبات الاقتصادية والمعيشية لهم.
من جانبه، ذكر الناشط مجيد التميمي، حاجة الأطفال النازحين الماسة إلى الدعم النفسي والمعنوي من جميع فئات المجتمع، كونهم تعرضوا لأزمات نفسية صعبة نتيجة معايشتهم مراحل النزوح والخطر الذي تعرضوا له أثناء نزوحهم عن ديارهم، ما يستوجب الإلتفاف إليهم، وإيجاد الحلول السريعة لاحتوائهم من قبل المنظمات الدولية والمحلية، وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.
إلى ذلك أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، في شهر كانون الأول ديسمبر، من العام الماضي، بياناً قالت فيه إنّ مئات الآلاف من الأطفال النازحين في العراق تتعرض حياتهم للخطرِ بسبب التجمد وانخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي اكتسحت أجزاء كبيرة من البلاد.
وأكد البيان عن وجود العديد من الأطفال المحرومين في العراق، الذين مازالوا بحاجة إلى دعم المنظمة حتى مع انتهاء أعمال العنف في البلاد.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن الأطفال النازحين يشكلون نحو النصف من بين 2.6 مليون نازح في العراق، نزحوا بسبب الحرب التي استمرت ثلاثة أعوام على تنظيم داعش.