مفاجئة من العيار الثقيل للجبير “لم يعد ممكنا خروج الأسد”
تتسارع الأحداث في سوريا بتقدم قوات النظام على الأرض في بعض الأماكن وتراجع ما تبقى من فصائل المعارضة المسلحة، وصراعات الفصائل فيما بينها متأثرة بأحداث بلاد داعميها، وتغيرات مفاجئة في أروقة السياسة في صفوف المعارضة السورية.
أعلنت “منصة القاهرة” عدم حضور “مؤتمر الرياض 2” الذي دعت إليه “الهيئة العليا للمفاوضات”، يوم الجمعة خلال لقاء جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع رياض حجاب رئيس هيئة المفاوضات، في الرياض، معبرة عن “رغبتها بالاستمرار في مؤتمرات جنيف برعاية الأمم المتحدة”،
حيث أوضح رئيس المنصة، فراس الخالدي، “أن الدعوات التي وجهت إليهم ولـ “منصة موسكو”، هي لعقد لقاءات تشاورية خارج نطاق الأمم المتحدة.
وسبق أن رفض رئيس منصة موسكو، قدري جميل، عقد اللقاء في مدينة الرياض، كونها مقر “الهيئة”، معتبراً أن عقده في جنيف “أنسب سياسيا”.
تيار الغد برئاسة أحمد الجربا بيّن موقفه وأكد أنه وجد بعد البحث “أن أقصر طريق للتوصل إلى نتيجة مرضية هو التواصل مع الطرف الروسي، وهو السبيل الوحيد المتوافر حالياً”.
الجبير أكد لحجاب “استعداد السعودية لتقديم كل ما من شأنه تسهيل مهام الهيئة للقيام بدورها على الوجه المطلوب، والعمل على إعادة تفعيل دورها وتوسيع نطاقها”، حسب قوله
قال الدكتور رياض حجاب “إن الحرب في سوريا لا يمكن أن تتوقف إلا بسقوط نظام الأسد”.
أكد حجاب أمام رؤساء المجالس المحلية في محافظتي درعا والقنيطرة وعدد من ممثلي الفعاليات الثورية والشعبية في لقاء بهم عبر الانترنت أمس السبت على عدم وجود دور للأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا.
تصريح مفاجئ يصفع المعارضة وهيئة المفاوضات فبحسب RT قال “عادل الجبير” للمعارضة، إن على الهيئة الخروج برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول، عن حل لسوريا من غير المعارضة، منوهاً بأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد، في بداية المرحلة الانتقالية”، وأننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية، وصلاحياته في تلك المرحلة”.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، أعلنت عن تشكيل لجنة خاصة للتحضير، لعقد مؤتمرها بالرياض وتأمين سبل نجاحه.
وفي بيان للهيئة أن هدف مؤتمر الرياض الثاني هو مشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني.
كما نقلت RT عن مصدر في المعارضة السورية أن مؤتمر الرياض المقبل، سيعلن نهاية دور رياض حجاب.
وتشكلت”هيئة التفاوض”، 10 كانون الأول 2015، وتتألف من 34 عضواً، بينهم 11 من الفصائل العسكرية، و9 من “الائتلاف الوطني”، و5 من “هيئة التنسيق الوطنية” و9 مستقلين.
علي سيف الدين