مع قرب إجلاء كامل المدنيين.. “قسد” تستعد لحسم المعركة

رقعة صغيرة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، هي آخر ما تبقى تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، الذي كان يسيطر يوماً على حوالي ستين في المئة من الأراضي السورية.

هذه السيطرة التي لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار المربعة، ساعدت التنظيم الإرهابي في إطالة عمره ولو لأيام قليلة، ليس لما يبديه من قتال، بل بسبب استخدامه المدنيين كدروع بشرية في تنقلاته ضمن تلك المنطقة.

لكن يبدو أن التنظيم على وشك أن يفقد آخر فرصه في الاستمرار والبقاء، مع قرب تخليص من تبقى من المدنيين في قبضته، والذي توقعت قوات سوريا الديمقراطية أن يحدث اليوم.

وكانت هذه القوات قد حررت الآلاف من المدنيين ونقلتهم إلى أماكن آمنة، منذ إطلاقه المعركة التي وصفتها بالحاسمة، على جيب التنظيم الأخير.

حماية أرواح المدنيين كانت أيضاً موضوع مناشدة للأمم المتحدة، دعت من خلالها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على حياتهم.

وكانت شاحنات قد شوهدت قبل يومين في قرية الباغوز، التي طُرد منها عناصر التنظيم قبل أيام، قيل إنها أَجلَت المئات من المدنيين، الذين حررتهم قوات سوريا الديمقراطية، خلال مواجهاتها الأخيرة مع التنظيم.

وبالتزامن مع محاولات تحرير المدنيين، شهدت أطراف الجيب الأخير لداعش، عمليات لقسد، بإسناد جوي من التحالف الدولي، في حين يحدث التقدم بوتيرة بطيئة لاستمرار التنظيم في استخدام المدنيين كدروع بشرية.

لكن ومع قرب الانتهاء من عملية تحرير المدنيين، فإنه من المفترض أن تتضاءل فرص التنظيم الإرهابي في مواصلة القتال، بالنظر إلى أنه محاصر في مساحة ضيقة ومن كافة الجهات، وبهذا لن يبقى أمامهم سوى أحد الخيارين، أما الاستسلام أو الموت.

قد يعجبك ايضا