يطلُّ العام الدراسي الجديد في العاصمة السورية دمشق، في ظل صعوباتٍ عِدة يعاني منها الأهالي، تتلخَّص بظروفٍ اقتصاديةٍ ومعيشية سيئة وغلاءٍ للأسعار، مما يزيد أعباءهم فيما يتعلق بتأمين مستلزمات أبنائهم الدراسية، جراء عدم القدرة على تحمل أي مبالغَ فوق مصاريف المواد الغذائية الأساسية اليومية، التي بالكاد تحصل عليها.
وما إن بدأ التحضير لاستقبال العام الدراسي الجديد، حتى دخل الأهالي في حالةٍ من التخبط والتفكير في كيفية تأمين المستلزمات المدرسية، والتي حلَّقت أسعارُها هذا العام، وتعدَّت نطاق المعقول، في ظل واقع الرواتب والأجور التي بالكاد تلبي الحاجات الأساسية عند معظم الموظفين.
وتجتاح الأزمة الاقتصادية سوريا منذ بداية الحرب، وتفاقمت بسبب الزلزال المدمر الذي ضربها وتركيا في فبراير شباط الماضي، مما أثر على كمية التبرعات وعدد المتبرعين، وفقًا لرئيس إحدى المنظمات غيرِ الحكومية التي تتبرع بالمستلزمات المدرسية للمحتاجين، أما الحكومة السورية فتواصل التزام موقفِ المتفرج كعادتها طوال سنواتِ الأزمة المستمرة منذ العام ألفين وأحد عشر.
وتأثرت العمليةُ التعليمية في سوريا، كمختلف جوانب الحياة، إذ أصبحت عبئًا يثقل كاهل العائلات، وخاصةً أصحاب الدخل المحدود منهم، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية السيئة التي تشهدها البلاد منذ ما يزيد على عقدٍ من الزمن.