مع اقتراب موعد الامتحانات.. استمرار معاناة طلاب الإعدادية والثانوية بشمال شرق سوريا
مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في سوريا، يعيش طلاب الشهادتين التابعة لوزارة التربية في الحكومة السورية الانتقالية، في مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، حالةً من القلق والترقب من عدم أمكانية تقديم الامتحانات في مناطقهم.
أهالي الطلاب الذين يعيشون حالةً لا تقل عن تلك التي يعيشها أبناءَهم من القلق والخوف فيما يتعلق بالعملية الامتحانية، لم يدخروا جهداً في مناشدة الجهات المعنية للوقوف على المشكلة وحلّها، ومنها وقفات احتجاجية أمام مكتب منظمة اليونسيف في مدينة قامشلي شمال شرقي سوريا.
هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا من جانبها أكدت أنه وبعد عدةِ لقاءاتٍ مع اليونسيف، تم عقد لقاءٍ بين وفد من هيئة التربية والتعليم مع وزارة التربية في الحكومة الانتقالية في الثالث والرابع عشر من شهر نيسان / أبريل الماضي، وتم الاتفاق على عدة نقاط، ومنها تمكين الطلبة من تقديم الامتحانات في مناطقهم دون عناء التنقل، مشيرةً إلى أنه لم يتم تنفيذ أياً من بنود الاتفاق حتى اللحظة.
الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا سميرة حاج علي، أكدت أن الهيئة أبدت استعدادها الكامل لتنفيذ بنود الاتفاق خاصةً فيما يتعلق بالامتحانات، كما أبدت وزارة التربية مرونة وإيجابية بالتعامل مع ملف الامتحانات، إلا أن الإدارة السياسية في دمشق كان لها موقفٌ مغاير لموقف الوزارة، بحسب تعبيرها.
وعلى الرغم من اقتراب موعد الامتحانات لا تزال مشكلةُ طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، في مناطق شمال شرق سوريا، تفرض نفسها بقوة، في انتظار حلٍّ يعيد الأمل لآلاف الطلاب في نقطة حاسمة في مستقبلهم الدراسي.