مع “اشتعال” دونيتسك.. الكرملين يهدد بـ”حرق” الدبابات الغربية المخطط إرسالها لأوكرانيا
بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اعتزام بلاده إمدادَ أوكرانيا، بأسلحة متطوّرة تضمّ دباباتٍ قتاليةً ومنظوماتٍ مدفعية، جاء الرد الروسي مُحمّلاً بالتهديد والوعيد.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حذّر بريطانيا من أنّ دباباتها المخطط إرسالُها إلى كييف ستُحرق مثل ما باقي الدبابات على حدّ تعبيره، متهماً لندن والغرب باستخدام أوكرانيا كأداةٍ لتحقيق أهدافٍ معادية لروسيا.
بيسكوف قال إنّ الإمدادات الجديدة إلى أوكرانيا، من دول مثل بريطانيا وبولندا، لن تغيّر الوضع على الأرض، لكنها محاولة لإطالة أمد الصراع وبالتالي المزيد من المشاكل لكييف، على حد وصف المسؤول الروسي.
ومن المقرر أنّ ترسل لندن أربعَ عشرةَ دبابةً قتالية من طراز “تشالنجر 2” الهجومية، إضافة لدعم مدفعيٍّ متقدّم خلال الأسابيع المقبلة، بحسب تقاريرَ إعلامية.
تطوّرات تأتي في ظل معاركَ عنيفةٍ بين القوات الروسية والأوكرانية، تدور رحاها في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس، والذي أعلنت موسكو نهاية العام الفائت ضمَّه إلى جانب منطقتي زابوريجيا وخيرسون من شرق وجنوب أوكرانيا.
وزارة الدفاع الروسية قالت، إنّ قواتها شنّت مزيداً من الضربات على أوكرانيا، وذلك عَقِبَ أيّامٍ قليلةٍ من إعلانها السيطرةَ على مدينة سوليدار وتطوير الهجوم نحو مناطق أخرى في دونيتسك، أبرزها مدينة باخموت الاستراتيجية.
في الأثناء، أفادت السلطات الأوكرانية بارتفاع ضحايا الهجوم الروسي على مبنىً سكنيٍّ في دنيبرو شرقي البلاد، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أربعين قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وذلك من أصل خمسةٍ وسبعين جريحاً وستةٍ وأربعين مفقوداً، وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين، وَفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، رغم أن موسكو نفت مسؤوليتَها عن الهجوم.