معلمون هنود يحولون جدران بلدتهم إلى دفاتر تدريس

حوّل معلّمون هنود في مدرسة “أشا ماراني فيديالايا” ببلدة نيلامناجار بولاية ماهاراشترا جدران بلدتهم إلى دفاتر يرسمون عليها الدروس لتلاميذهم المحرومين من التعلّم بفعل إقفال مدرستهم جرّاء جائحة “كوفيد-19”.

ووقع المدرّسون سريعاً في حيرة من أمرهم لإيجاد طريقة مناسبة للاستمرار في التدريس في ظل تعذر القيام بهذه المهمة عبر الإنترنت في قربة سكانها بغالبيتهم من عائلات فقيرة بالكاد تستطيع توفير قوتها اليومي.

وبعدما لاحظوا أن أكثرية التلامذة يمضون جل أيامهم في اللعب خارج المنزل، قرروا طلب إذن السكان لتحويل الجدران إلى دفاتر تدريس. وانطلق المشروع قبل شهر وباتت الدروس المصوّرة في الرياضيات والعلوم واللغات والتي أنجزها رسام محلي تغطي 250 جداراً في البلدة.

وتتوجه الدروس في الهواء الطلق إلى 1700 تلميذ في المجموع، تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و16، وهم يتناوبون يومياً على المجيء ضمن مجموعات صغيرة ويجلسون أو يقفون أمام هذه الجداريات حيث يدوّنون ملاحظاتهم. وعند جدار بهتت ألوانه تحت أشعة الشمس الحارقة، تنتشر صور لأشياء تبدأ بحرف “أس” اللاتيني، مع شعار “أنظر وأسمع وأعد” الكلمة.

وتشير مديرة المدرسة تسليم باثان إلى أن البلدة برمّتها تجهد لضمان استمرار تعليم الأطفال خلال الجائحة. وفي كل يوم، يجول المدرّسون في البلدة للرد على أسئلة تلامذتهم، مع احترام قواعد التباعد الجسدي. وتأمل المدرسة إضافة مئتي جدار جديد لاستخدامها دفاتر تعليم في البلدة، ويكلف المشروع وفق المديرة 150 ألف روبية (2043 دولاراً)، بتمويل من إدارة المدرسة وأهالي التلامذة.

قد يعجبك ايضا