معلمة يمنية تقدم دروساً في قيادة السيارات لإعالة أسرتها
يبدو أن مآسي الأزمة اليمينة لم تثبط عزيمة نسائها اللائي فقدن كافة سبل النجاة في الجوانب الحياتية نتيجة الحرب الدائر هناك، لنراهن في جانب آخر، يحاولن من خلاله الاعتماد على النفس ومحاولة تطوير الذات، وإيجاد محور استقرار للجانب الاقتصادي في بلد يترنح على هاوية المجاعة.
نبيلة عبد الله، امرأة يمينة اتخذت من قيادة السيارة وسيلة لإعالة أسراتها وتحملها لأعباء المعيشة، في ظل انقطاع الرواتب الحكومية الذي استمر لسنوات، لتشرف بذاتها على تدريب وتعليم نساء حذو ذات الطريق لمجابهة ما تعانيه النساء اليمنيات من ظروف صعبة فرضت عليهن واقع جديد.
ويلبي مشروع نبيلة النسائي رغبة الفتيات اليمنيات في تعلم قيادة السيارة، حيث تتراوح أعداد المنتسبات من خمس إلى عشرة طالبات شهرياً، وبمبلغ مالي يصل لـ100 دولار، في ظل توفيرها البيئية الآمنة لهن، ضمن إطار زمني محدد يقارب عشرة ساعات فقط بين النظري والعملي.
مبادرة عبدالله لاقت ترحيب العديد من الفتيات اللائي دعين لوجوب تطوير المرأة لمهاراتها الذاتية خارج نطاق الدراسة، ضمن خطوات تساعدها على تجاوز ظروفها الحياتية المحيطة ومحاولة التكيف معها على كافة الصعد.
النساء اليمنيات هن المتضرر الأكبر من الصراع القائم في اليمن والذي خلف العديد من العواقب المأسوية بما فيها المجاعة وانتشار الأمراض والتشريد والقتل، لتحاولن إيجاد منفذ جديد لحياة جديدة يتغلبن بها على كافة المحن والصعوبات.