معصوم يكشف حوار غير معلن بين أربيل وبغداد ويتخوف من تكرار سيناريو عفرين بسنجار
ما إن بدأ إقليم كردستان باجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، حتى بدأت وتيرة الصراعات والخلافات بين أربيل وبغداد تتزايد حدتها يوماً بعد يوم، لكن حاول كلا الطرفين الإبقاء على شعرة معاوية في الحفاظ على العلاقة القائمة بينهما على أمل إيجاد أرضية مشتركة ونقطة في منتصف الطريق تؤدي إلى تنقية الأجواء بين الجانبين.
وبهذا الخصوص اكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ان العلاقات بين بغداد وأربيل عادت إلى طبيعتها بعد أن شابتها الكثير من الاشكالات والخلافات مشيراً إلى ان قنوات الحوار بدأت تعمل من جديد وأن هناك حوار هادئاً وغير معلن بين الطرفين، فوفود الطرفين لا زالا يعملان من خلال لقاءات متبادلة لحل بقية الخلافات العالقة، مؤكداً حاجة الطرفين لبعضهما البعض، فلا الاقليم قادر على الاستغناء عن العراق، ولا الأخير قادر عن الاستغناء عن الأقليم، فكلاهما في دولة واحدة وتجمعهما مصالح مشتركة.
إلى ذلك أرسلت بغداد مبالغ مالية إلى إقليم كردستان لصرف رواتب ومعاشات موظفي وزارة التربية والصحة بالإقليم، كما قامت برفع الحظر عن الرحلات الدولية التي فرضته على مطاري إربيل والسليمانية بإقليم كردستان.
وعن التهديدات التركية الأخيرة باجتياح قضاء سنجار العراقية والتي تسكنها غالبية إيزيدية، أكد معصوم، أنه بعد انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار، لايمكن أن تأتي قوة أجنبية وتغزو العراق بحجة محاربة حزب العمال الكردستان، منوهاً أن التهديدات التركية لسنجار مبعث قلق وخوف من تكرار سيناريو عفرين السورية.