معركة للإرادة في شمال وشرق سوريا بوجه تركيا وفصائلها(خاص)

مع بدء الهجمات الأخيرة التي شنها الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية على شمال شرق سوريا، بعد انهيار نظام الأسد في سوريا، أعلنت قواتُ سوريا الديمقراطية النفيرَ العام… وكان الهدف واضحاً، وهو حماية المنطقة من اعتداءاتٍ ومخططاتٍ ترمي إلى زعزعة استقرار المنطقة وسلب إرادة سكانها.

وسرعان ما لبّى الأهالي نداء المقاومة الذي أطلقته قسد، حيث انضمَّ المئات من النساء والرجال والشباب إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية…. وتدفق المتطوعون إلى مراكز التدريب والقتال، ما عكسَ إصرار سكان شمال وشرق سوريا، على الوقوف بوجه الاحتلال، مؤكدين أن هذه الأرض ليست للبيع، وأنَّ السكان ليسوا بوارِدِ الاستسلام.

سننتصر بلا شك على الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية …. عندما تحمل الامهات مثلي في هذه الاوقات الصعبة سلاحا للدفاع عن المنطقة فنحن متأكدين اننا سننتصر مع قوات سوريا الديمقراطية في هذه المعركة

خلف خطوط القتال تبرز صورةُ الأمهات، اللواتي يقدمن دعمهن للمقاتلين، بطريقةٍ تعكس روح التضامن والتضحية، حيث يجتمعنَ لإعداد الطعام للمقاتلين يومياً، بقلوبٍ ممتلئةٍ بالأمل والإرادة الصلبة… هؤلاء الأمهات لا يحملن السلاح، لكنهن يقدمن دعماً لا يقل أهميةً عن خوض المعركة، مؤكداتٍ أن هذه الأرض بأهلها وصمودها ستبقى عصيةً على المعتدين.

اليوم، يظهر شمال شرق سوريا بمقاومته المنظمة والتفاف سكانه حول قواته العسكرية، كأنه كتلةٌ واحدة، صامدةٌ أمام كل محاولات النيل من الإرادة…. إنها معركةُ كرامةٍ يخوضها الجميع، رجالٌ ونساء، دفاعًا عن حقهم في العيش بحريةٍ وأمان.