معاناة مستمرة للمدنيين بشمال وشرق سوريا جراء استهداف تركيا للبنية التحتية

باتت المنشآتُ الخَدَمية والبنى التحتية ومحطات الطاقة في إقليم شمال وشرق سوريا، بنكَ أهدافٍ للاحتلال التركي، يعمد إلى استهدافها بين حينٍ وآخر، ليحرم ملايين المدنيين من أبسط مقومات الحياة, على الرغم من الجهود الكبيرة، التي تبذلها الإدارة الذاتية في الإقليم، بإصلاح الضرر الذي يلحق بها، بعد كل استهداف.

استهدافات الاحتلال التركي الأخيرة في تشرين الأول أكتوبر الماضي، التي طالت ضواغطَ الغاز المغذية لمحطات توليد الكهرباء، ومحطات القدرة الكهربائية، التي جهزتها الإدارة الذاتية لتوليد الطاقة، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ شبه تام، ما فاقم معاناة السكان، لا سيما مع حلول فصل الشتاء.

الحصيلة الأولية التي أعلنت عنها الإدارة الذاتية، لحجم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية، من مؤسساتٍ خَدميةٍ وحيوية جراء القصف، فاقت الوضع الاقتصادي الراهن، في ظل الحصار المفروض على الإقليم، وهذا ما جعل إعادة البنى التحتية المدمرة إلى الخدمة، أمراً بالغَ الصعوبة، سيما في الوقت الراهن، وفقاً لجهاتٍ مختصة.

صمتُ المجتمع الدولي إزاءَ الوضع الإنساني في إقليم شمال وشرق سوريا، وغياب المواقف الدولية المنددة، استغلَّه الاحتلال التركي للاستمرار باستهداف الإقليم، وزيادة معاناة المدنيين فيه، فيما يراه كثيرون بأنه رخصةً مفتوحةً أمام الاحتلال التركي لارتكاب المزيد من المجازر والجرائم بحق مكونات المنطقة.