التصعيد الأعنف على الإطلاق دخل يومه التاسع ضمن منطقة “خفض التصعيد” في شمال غرب سوريا باستمرار عمليات القصف الجوي والبري بشكل مكثف.
طائرات النظام السوري الحربية نفذت صباح اليوم غارات عدة مستهدفة بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، في حين واصلت الطائرات الروسية عمليات القصف بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء مستهدفة مناطق متفرقة ضمن المنطقة العازلة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد باستهداف قوات النظام بأكثر من خمسٍ وسبعين قذيفة وصاروخاً مناطق في بلدة كفرنبودة، وبنحو 40 قذيفة وصاروخاً مناطق في بلدة الصخر وذلك منذ ما بعد منتصف ليل أمس، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في كفرزيتا شمال حماة.
ونشر المرصد السوري الثلاثاء تقريراً وثق فيه فقدان ستة عشر مدنياً لحياتهم بينهم طفل وخمس نساء في حصيلة التصعيد الجوي والبري الأعنف في يومه الثامن، لترتفع بذلك حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل منذ العشرين من شهر نيسان الماضي إلى 340 شخصاً.
وبالتزامن سجّل المرصد السوري اندلاع اشتباكات عنيفة على محاور في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل من جهة أخرى.
المرصد أشار إلى أن قوات النظام تمكنت من التقدم في المنطقة حيث وصلت إلى أطراف بلدة كفرنبودة من المحاور الغربية، وذلك انطلاقاً من مواقعها في البانة، التي كانت قد فرضت سيطرتها عليها خلال الثماني والأربعين ساعة الفائتة.
القصف العنيف والمتواصل يتسبب في حركة نزوح جماعية من المنطقة، حيث أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من مئة وخمسين ألف شخص نزحوا من مناطق في شمال غرب سوريا خلال الأسبوع الأخير على خلفية تصعيد قوات النظام وحليفتها روسيا من وتيرة ضرباتها الجوية على المنطقة.
ورغم تزايد الأوضاع الإنسانية سوءاً، والأخطار التي تهدد حياة المدنيين جراء العنف، تواصل أطراف الصراع التصعيد العسكري، متجاهلة جميع النداءات الأممية والدولية، الداعية إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.