معارك طاحنة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي تخلف عشرات القتلى
ذكرت مصادر ميدانية، عن مقتل أكثر من 44 عنصراً لقوات النظام وحلفائها، بينهم ضابطان أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة رائد طيار، في المعارك الدائرة بينها وبين تنظيم “داعش “، في أرياف حمص الشرقي وحماة الشرقي والشمالي ومن المرجّح أن يكون الرائد الطيار هو قائد المروحية، التي أعلن جيش “العزة” بأنه أسقطها بالقرب من بلدة خطاب.
وفي منطقة عقيربات، تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم “داعش”، وقوات النظام وحلفاؤه، حيث زعم التنظيم أنه تصدى لهجوم شنّه النظام على قرية أبو حنايا، وتمكن من القبض على 6 عناصر للنظام وقتل 10 آخرين، وتدمير عربة (بي أم بي) والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وعلى صعيد المعارك الدائرة بريف حمص الشرقي ومنطقة “حميمة” في بادية تدمر، فقد سيطر النظام على معظم القرى الواقعة بسلسلة “جبال الشومرية”، إلا أنه تكّبد عشرات القتلى والجرحى جرّاء المعارك التي دارت هناك والتي فقد خلالها أكثر من 30 عنصراً بين قتيل وجريح خلال 48 ساعة الماضية.
ولايزال الطيران الروسي وطيران النظام مستمرين في تنفيذ المزيد من عمليات القصف، حيث نفذت هذه الطائرات ما يزيد عن الـ4 غارات، على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، كما أغارت على قريتي ربدة وعرفة بريف حماة الشمالي الشرقي.
إنسانيا، لاتزال المنطقة تعاني من الأوضاع الصحية المتردية، نتيجة القصف العشوائي والعنيف الذي يطال المناطق الآهلة بالسكان مما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الضحايا بين صفوف المدنيين ومما “زاد الطين بلّة” تركّز القصف بشكل ملفت للانتباه على المشافي والمراكز الصحية ما أدى إلى خروج العديد منها عن الخدمة، في الوقت الذي تزداد الحاجة الماسة لخدماتها في ظل القصف المستمر الذي تتعرض له المنطقة.
وفي هذا السياق أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” في سوريا عن حالة “طوارئ صحية” شمالي غربي البلاد جراء القصف الذي تتعرض له منطقتا إدلب وحماة.
وقالت المنظمة إن ثلاثة مستشفيات على الأقل توقفت عن العمل بشكل كامل في إدلب الأسبوع الفائت، وإن مستشفى آخر أيضا توقف عن العمل في حماة، مما خلَّف فجوة وصفتها المنظمة بـ”الهائلة “في الرعاية الصحية وأن المستشفيات في عموم إدلب وحماة ليست في أمان بسبب استمرار القصف.