معارك بمناطق متفرقة و”الأسباب السياسية” تحول دون رفع المعاناة عن الغوطة
تشهدُ المحافظاتُ السورية عملياتٍ عسكريةً متفاوتةَ الشدة، حيثُ مازالت تلكَ العملياتُ تتركزُ في أرياف حلب، بالإضافةِ إلى تعرُّضِ مناطقِ الغوطةِ لقصفٍ بشكلٍ متقطع. هذا وأعلنت الأممُ المتحدةُ أن هناكَ قيوداً وأسباباَ سياسية، تحولُ دونَ تخفيفِ المعاناة عن أهالي الغوطة.
شعورٌ “بالفشلِ التام” يثيرُ العاملينَ في المجالِ الإنساني في سوريا، هذا ما عبَّرَ عنهُ مستشار الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا، جان إيغلاند، في مؤتمرٍ صحفي، معرباً عن استعدادِ الأمم المتحدة لإنقاذِ حياةِ الناس في الغوطة الشرقية، والتخفيفِ من معاناة الكثير من الأطفال، إلا أنه نوَّهَ في الوقتِ ذاته أن هناكَ الكثيرَ من القيودِ تحولُ دونَ ذلك، ويعودُ ذلك لأسبابٍ سياسية، بحسب قوله.
يأتي ذلك بينما يستمرُّ القصفُ المتكررُ من قبل قوات النظام السوري على قرى وبلدات غوطة دمشق الشرقية، والذي يوقعُ المزيدَ من الضحايا ويزيدُ من تردِّي الأوضاعِ الإنسانية.
طائرةٌ مسيَّرةٌ عن بعد، استهدفت بخمسِ قنابل أماكنَ في مدينة حرستا، ما أسفرَ عن إصابة ثلاثةِ أشخاص، بحسب المرصد السوري، بينما تعرَّضت مناطقُ في بلدة النشابية، لقصفٍ مماثل، وذلك بعد ساعاتٍ من الهدوء.
الطائراتُ الحربية التابعةُ للنظام السوري، قامت بقصفِ عدَّةِ مناطقَ في الريف الجنوبي للمحافظة، منها قريتا تل صبحة وأم خان بمنطقةِ جبل الحص.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أنه تم تسليمُ خمسةَ عشر شخصاً، من نازحي بلدتي الفوعة وكفريا من قبل هيئة تحرير الشام في غربي حلب إلى الهلال الأحمر، بعدَ نحو ثمانيةِ أشهرٍ من التفجيرِ الذي جرى في منطقة الراشدين، والذي استهدف تجمُّعَ حافلاتِ نازحي الفوعة وكفريا في الأطراف الغربية لمدينة حلب، وراح ضحيتهُ حينها ما يقاربُ مئةً وثلاثين شخصاً.
أما في دير الزور، وبعد إعلان هيئة الأركان الروسية، أن سوريا تحررت من “داعش”، أعلنَ النظام السوري مقتلَ نحو ثلاثينَ من عناصرهِ في المعاركِ الدائرة في المحافظة وكلُّهم من مدينة حلب.