الحَراك السلمي في محافظة السويداء جنوبي سوريا مُستمر، للمطالبة بالتغيير السياسي والانتقال السِلمي للسلطة، من خلال تطبيق القرارِ الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين، الخاص بالأزمة السورية.
المئات من أهالي المحافظة خرجوا في مظاهرةٍ مركزية، بساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، حاملين شعاراتٍ تُنادي بالحرية والديمقراطية وبناء سوريا موحّدة، وفق القرارات الدولية، مطالبين بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون الحكومة السورية.
احتجاجات محافظة السويداء بدأت ردًا على الصعوبات الاقتصادية الشديدة، التي يواجهها السكان. ومع اقتراب أشهر الشتاء، أصبح تأمينُ الضروريات أكثرَ صعوبةً بسبب النقص الحاد في الوقود، الذي زاد من المعاناة لدى السكان بشكلٍ كبير.
ومنذ آب/ أغسطس الماضي تتواصل الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء، والتي تتّسم بالسِلمية، وقد بدأت على شكل مطالباتٍ بتحسين الواقع الاقتصادي المتردي والأمني الهش، لكنها سرعان ما تحولت إلى مطالبَ سياسيةٍ تدعو لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي اثنين وعشرين أربعةٍ وخمسين.