مظاهرة في السويداء جنوبي سوريا للتنديد بالإعلان الدستوري الجديد

بعد الهجوم الواسع من قبل أطرافٍ سورية، ضد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، عقب إعلانه الأخير أنه لا وفاقَ ولا توافق مع الإدارة المؤقتة في دمشق، وبأنه سيذهب باتجاه ما هو مناسب للطائفة، خرج المئاتُ من أهالي محافظة السويداء بتظاهرةٍ حاشدة، دعماً للشيخ الهجري.

حشودٌ من مختلف الفصائل والقوى العسكرية والسياسية في المحافظة، إضافةً إلى رجال دين، تظاهروا دعماً للهجري، الذي أكد في رسالةٍ وجهها لأهالي السويداء، تمسكهم بثوابتهم الوطنية وحقهم في تقرير مصيرهم، مشيًرا إلى أنهم مستمرون في التظاهر حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.

 

المتظاهرون رفضوا كذلك الإعلان الدستوري الذي أصدرته الإدارة السورية المؤقتة، والذي أثار عاصفةً من الجدل، وسيلًا من الانتقادات الواسعة، وسط مخاوفَ من تكريس نظامٍ مستبد، مجددين دعوتهم إلى إقرار نظامٍ لامركزي، يضمن بناء دولةٍ مدنية، قائمة على التعددية والتشاركية.

 

مظاهرات السويداء وتصريحات زعماء الطائفة الدرزية، حيال الإدارة السورية المؤقتة وحالات الإقصاء بحق مكونات الشعب السوري، تؤكد تصاعد حالة الغضب الشعبي، في ظل إصرار المحتجين على رفض أي محاولةٍ لا تعكس تطلعاتهم، نحو التحول الديمقراطي، وغياب آليات العدالة الانتقالية