مظاهرات وصدامات في محافظات جنوبية احتجاجا على تردي الأوضاع في العراق

وعود الحكومة الجديدة في العراق لم تهدئ من غضب المحتجين، الذين خرجوا في عدة مناطق مطالبين بالكف عن إسناد المناصب للفاسدين، حيث تظاهر العشرات في النجف جنوبي البلاد؛ للمطالبة بإقالة المحافظ ونائبيه ومدراء الدوائر في المحافظة.

المحتجون انطلقوا من ساحة الاعتصام إلى ديوان المحافظة، وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة، وطوقوا دار الضيافة في المدينة كما شهد المدخل الرئيسي لمقر المحافظ تدافعاً بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.

شهودٌ عيان أفادوا بأن القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين، كما أصيب عددٌ من أفراد القوات الأمنية في مواجهاتٍ مع المحتجين قرب منزل المحافظ.

محافظة المثنى هي الأخرى شهدت خروج تظاهرةٍ كبرى للمطالبة بالإصلاح المحلي، حيث انطلق المتظاهرون باتجاه مبنى الحكومة المحلية فيها للمطالبة بإقالتها.

المحتجون في الديوانية من جانبهم، قطعوا الطريق الرابط بين مركز المدينة وقضاء الحمزة؛ لمنع مرور موكب المحافظ، مطالبين بإقالته وتسمية بديل عنه بعيداً عن المحاصصة الحزبية، كما أمهل المتظاهرون في محافظة ذي قار قيادة الشرطة أربعاً وعشرين ساعة للكشف عن قتلة المتظاهرين.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وقتٍ سابقٍ تشكيل فريقٍ مستقلٍ لتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها البلاد منذ تشرين الأول أكتوبر الماضي، ووعد بمحاسبة المتورطين في جرائم الاغتيال.

قد يعجبك ايضا