مظاهرات في غزة تطالب برحيل عباس وأخرى تؤيد بقاءه

بدعوة من الحراك الشعبي للإنقاذ الوطني شارك المئات في تظاهرة وسط قطاع غزة للمطالبة برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. حراك يعكس حالة السخط الشعبي تجاه الأزمات التي تعصف بالمشهد الفلسطيني يغذيه الانقسام الحاصل بين الفصائل الفلسطينية.

وفي ظل هذا الانقسام بين القوى السياسية الفلسطينية تعالت أصوات المحتجين الغزاويين الذين تجمعوا في ساحة السرايا وسط غزة للمطالبة برحيل عباس، والتنديد بقطع السلطة الفلسطينية رواتب الآلاف من موظفيها في القطاع.

المتظاهرون رفعوا شعار “ارحل” ضد الرئيس عباس داعين في بيان جرى توزيعه خلال التظاهرة إلى “عدم التعامل مع عباس كرئيس للشعب الفلسطيني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة”.

تظاهرة غاب عنها عدد من القوى الفلسطينية، مثل الجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي، التي رأت أن من شأنها أن تزيد حالة الانقسام الداخلي وتخدم المصالح الإسرائيلية والأمريكية.

في المقابل لم تكن الأصوات المؤيدة للرئيس الفلسطيني بمنأى عم يحصل في القطاع، إذ أطلقوا حملة تحت وسم “اخترناك” دعما له، حيث انطلقت مسيرات ليلية في جباليا شمال القطاع قام خلالها ناشطون من حركة فتح بتمزيق الشعارات المسيئة للرئيس الفلسطيني وإزالتها من على الجدران وفي الشوارع العامة.

مسؤولون في حركة فتح اتهموا حركة حماس بالوقوف وراء حملة اعتبروها تحريضاً ضد عباس ودعوا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات ضدها.

هذه التشجنات السياسية تأتي بعد إجراءات يقول البعض إن الرئيس عباس اتخذها للضغط على حماس لتسليمه قطاع غزة أبرزها قطع رواتب آلاف الموظفين.

مشهد يختصر ما وصل إليه واقع الحال الفلسطيني في ظل تعثر الوفاق الداخلي الوطني، وبين أصوات تنادي برحيل عباس وأخرى تؤيد بقاؤه، تُثار تساؤلات حول إمكانية بدء اصطفاف واستقطاب شعبي وحزبي جديد.

قد يعجبك ايضا