مظاهرات ضد حكومة الوفاق احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والفساد
وسط العاصمة الليبية طرابلس هتف مئات المتظاهرين ضدّ الفساد وإنهاء حكم وسيطرة حكومة الوِفاق، وإخراج المرتزقة من بلادهم.
المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشوارع عبّروا عن رفضهم للتدخّل الخارجيّ في شؤون بلادهم وأكّدوا على ضرورة انتزاع حقوق شباب ليبيا وتفعيل القانون في مناطق سيطرة قوّات الوِفاق.
المحتجّون نظّموا مسيرةً إلى مقرِّ حكومة الوِفاق للتعبير عن غضبهم ممّا وصفوه بأنه “موتٌ بطيء” بسبب تردّي الخدمات العامّة وتفشّي الفساد قبل أنْ يتوجهوا إلى ساحة الشهداء حيث جرى تفريقهم بإطلاق النار بحسب صورٍ وتقاريرَ عدّةٍ رصدّت الاحتجاجات.
الانتفاضة الشعبية التي بدأت في العاصمة طرابلس، امتدت شرارتها إلى مدينة الزاوية ومصراته ضدّ سلطة حكومة الوِفاق، ردّاً على سوء الظروف المعيشية في مناطق غرب البلاد التي تشهد صراعاتٍ داخليةً بين قوّات وأجنحة سلطات حكومة الوفاق.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء أعمال القتل في مدينة الأصابعة
وفي شأنٍ مُتّصلٍ أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تقريرٍ عن قلقها إزاءَ عمليّات القتل والاعتقالات التعسفية والاحتجاز في مدينة الأصابعة والمناطق المجاورة بغرب البلاد، وذلك عَقِبَ سيطرة قوّات حكومة الوِفاق عليها.
التقرير أشار إلى مقتل مدنيٍّ وإلى عدد من الاعتقالات التعسفية والاحتجاز، وكذلك الإغلاق القسري الواضح للمدينة من قبل حكومة الوفاق، في وقتٍ يعاني فيه السكّان المدنيون من ضغوطٍ حقيقية.
ويأتي هذا بعد إعلان حكومة الوفاق والبرلمان الليبي المنتخب في بنغازي عن وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار وتنظيم انتخاباتٍ قريبةٍ على كلّ الأراضي الليبيّة.