الآلافُ من سكّان محافظة السويداء جنوبي سوريا ينتفضون، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المأساوية التي تمرّ بها المحافظة، حالها حال باقي مناطقِ سيطرة الحكومة، حيث ينخر الفساد والفوضى الأمنية وتجارة المخدرات جسد السوريين ومستقبلهم.
شعاراتٌ تندّد بتفاقم الأزمة المعيشية وأخرى تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، هتف بها المحتجون الغاضبون من الوضع الذي آلت إليه البلاد خلال ما يزيد على اثني عشر عاماً، فيما دعا آخرون لضرورة دعم هذا الحراك الشعبي السلمي وتطبيقه في مختلف المناطق والمحافظات السورية.
وتزامنت الاحتجاجات مع إضرابٍ عامٍّ شمل جميع الدوائر الحكومية والمحال التجارية، وسط شللٍ شبهِ كاملٍ في حركة المرور وقطع ٍللطرقات، فيما تم تأجيل الامتحانات التي كانت مقررةً اليوم في فرع جامعة دمشق بمدينة السويداء إلى وقتٍ لاحق.
وشهدت العاصمة السورية دمشق وريفها ومحافظة درعا الجنوبية، احتجاجاتٍ شعبيةً رافضةً للأوضاع المعيشية، ومطالبةً بتطبيق القرار الأممي “اثنين وعشرين أربعة وخمسين” بشأن الحل في سوريا، وذلك تزامناً مع دعواتٍ للعصيان المدني والإضراب العام في مختلف المناطق السورية، وسط استنفارٍ أمنيٍّ كبير من القوات الحكومية.