تحضيرات لـ “مليونية” بالعاصمةالجزائرية في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك
بمناسبةِ إحياءِ الذكرى السنوية الأولى للحراك الشعبي الجزائري المطالب بتغيّير رموزِ النظام السابق تعتزمُ هيئاتٌ وفعالياتٌ مدنية في البلادِ عقدَ “مؤتمرٍ موحد” يومَ الخميس للخروجِ بمظاهرةٍ مليونية في العاصمة الجزائر.
المؤتمرُ الموحدُ سيُشاركُ فيه ممثّلو الحراك من إحدى وعشرين مدينة، علاوةً على نشطاء جزائريين في المهجر حيثُ سيُعرَضُ على المشاركِين “إعلانُ الثاني والعشرون من شباط” نسبةً إلى تاريخِ التظاهرات الرئيسية الأولى ضدّ ترشيح الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
مظاهراتُ الذكرى الأولى للحراك الجزائري، بدأت فعلياً في مدينة خراطة بولاية بجاية شرقي الجزائر مهد الحراك، حيث شارك في تلك التظاهرات شخصياتٌ من حركةِ الاحتجاجِ بالإضافةِ إلى آلافِ الجزائريين.
المتظاهرون في خراطة ردّدوا شعاراتٍ تُطالب بمرحلةٍ انتقاليةٍ لاستعادةِ السيادةِ الشعبية وتغيّير النظام.
تبون: الحراك يمثّل إرادة الشعب التي لا تقهر
من جانبه جدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مدّ يد الحوار للحراك قائلاً إن الحراك يمثّل “إرادة الشعب التي لا تُقهر”.
تبّون وفي خطابٍ أمامَ ولاةِ الجمهورية أشار إلى أنّه وبعد انتخابه على رأس الجمهورية جدّد التزامه بالتغيّير الجذريّ، مُلبيَّاً بذلك ما كان متبقيّاً من مطالب الحراك المبارك، بحسب وصفه.
ودعا تبّون الولاة إلى إحداث التغيّير على المستوى المحلي وتلبيةِ احتياجاتِ المواطنين، والابتعاد عن السلوكات السابقة والقديمة لاسترجاع الثقة مع المواطن، مشدِّداً على ضرورة الاستمرار في محاربة الرشوة واستغلال النفوذ بصرامة.
وتمكَّن الحراكُ الشعبيّ من إجبار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة، بعد عشرين عاماً من الحكم، لكن الحراك مازال يواجه تحدياتٍ كبيرةٍ مع مطالبته بإزالة جميع
رموز النظام السابق، وعدم اعترافه بالانتخابات الرئاسية التي فاز فيها عبد المجيد تبّون.