“الأسدُ لن يكونَ قطُّ مسؤولا شرعيّاً، وما يزالُ منبوذاً، ويجبُ عليه وضعُ حدٍّ لقتلِ الأبرياءِ، ومنحُ السوريينَ طريقاً للمصالحةِ والاستقرارِ والحريّة”، رسالةٌ كانَ في طياتِها موقفٌ حازمٌ جاءتْ على لسان الجمهوريَّينِ جيمس ريش ومايكل مكول والديمقراطيَّينِ إليوت إنغل وبوب ميني نديز.
النوّابُ الأمريكيون جمهوريون وديمقراطيون، شدّدوا في مطالبتِهم لإدارةِ الرئيس دونالد ترامب بتطبيقٍ “صارمٍ” للعقوباتِ المفروضةِ على سوريا بموجبِ “قانونِ قيصر” الذي سيطبَّقُ منتصفَ الشهر الحالي.
وعلاوةً على الانهيارِ غيرِ المسبوقِ في قيمةِ العملةِ المحليّةِ بحسبِ القانون سيتمُّ تجميدُ مساعداتِ إعادةِ الإعمارِ وفرضُ عقوباتٍ على الحكومةِ السوريةِ وشركاتٍ متعاونةٍ معها وكياناتٍ روسيّةٍ وإيرانيّة ما لم يُحاكم مرتكبو الانتهاكات.
القانون الذي لم يدخلْ حيّزَ التنفيذِ بعد، أفقدَ الليرةَ السوريّةَ أكثرَ من ثمانينَ في المئة من قدرتِها الشرائيّة إلى الآن ليبلغَ سعرُ صرفِها ما يفوقُ ثلاثةَ آلافٍ ومئتي ليرةٍ مقابلَ الدولارِ الواحد.
فرياحُ قيصر ضربتْ رمالَ الحكومةِ السوريّةِ لتخلقَ زوبعةً تُعيدُ الحراكَ الشعبيَّ في سوريا إلى مربعِهِ الأوّلِ على خلفيةِ المخاوفِ من كارثةٍ إنسانيّةٍ واقتصاديّةٍ ليطالبَ المنتفضون من جديدٍ برحيلِ الحكومةِ السوريّةِ، وعلى رأسِها الرئيسُ السوريُّ بشارُ الأسد.